هل أسهم التقارب الروسي مع حفتر في رفضه لقاء كوبلر؟
هل أسهم التقارب الروسي مع حفتر في رفضه لقاء كوبلر؟هل أسهم التقارب الروسي مع حفتر في رفضه لقاء كوبلر؟

هل أسهم التقارب الروسي مع حفتر في رفضه لقاء كوبلر؟

حرصت وسائل الإعلام المقربة من الجيش الوطني الليبي، على التأكيد خلال الأيام القليلة الماضية، أن اللواء خليفة حفتر لم يلتقِ المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، على العكس تماماً مما أوردته وسائل إعلام أخرى.

الغموض الذي أحاط بلقاء حفتر- كوبلر من عدمه، جلاه المبعوث الدولي بنفسه، حين أكد أمس من تونس، التي يرعى فيها اجتماعا تشاوريا بين أعضاء الحوار السياسي الليبي، لبحث تشكيل جيش موحد، أنه لم يقابل حفتر.

وأضاف، "أريد أن أقابل الجنرال حفتر وأرى موقفه واتفهم موقفه. كل أسبوع اتصل به لأحدد موعدا، وحتى الآن هو لم يوافق على مقابلتي".

واستبق عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، طارق الجروشي، مشاورات تونس بالقول، إن القائد العام للقوات المسلحة الفريق خليفة حفتر "لا وقت لديه للمساومات السياسية بسبب انشغاله بسير المعارك ضد الرتل الإرهابي على مدينة بنغازي". نافيا في الوقت نفسه حدوث لقاء بين حفتر وكوبلر في القاهرة.

ورفض حفتر مقابلة كوبلر، كان بهدف ألا يشارك في اجتماع تونس، كونه "يستهدفه" ويعرف نتائجه مسبقاً.

وقال كوبلر من تونس، إن "جميع مشاكل ليبيا الآن مرتبطة بالوضع الأمني (... ) والمخرج الوحيد هو وجود جيش ليبي موحّد يكون تحت قيادة المجلس الرئاسي، وفق ما جاء في الاتفاق السياسي الليبي"، مشددا على أنه "لا يمكن أن تكون ليبيا موحدة وبها عدة جيوش".

وسبق أن أعلنت حكومة فايز السراج، أن لا مشكلة لديها مع بقاء حفتر في الجيش "طالما يلتزم بالأوامر". فيما اعتبر حفتر نفسه أن الاتفاق السياسي، الذي أوصل حكومة السراج الى قاعدة "بوستة البحرية"، لا يعنيه، وقرارتها تبقى حبرا على ورق، ولا تخصه.

ويبدي حفتر عموماً قناعته بعدم قدرة الأمم المتحدة على تسوية النزاع في ليبيا. مشددا على أن ما يهمه هو “فرض الأمن والاستقرار في بلده”.

"خراشو" روسي لحفتر

يبدو أن رهان قائد الجيش الليبي خليفة حفتر على الروس، بدأ يؤتي ثماره، حيث تفيد معلومات ومصادر " إرم نيوز"، أن مبعوثين ليبيين يمثلون الجنرال حفتر وصلوا إلى موسكو، بهدف "تطوير الاتصالات بين الجانبين".

 ويستكمل مبعوثو حفتر في موسكو، نقاشات أجراها هو شخصيا في العاصمة الروسية أثناء زيارته لها نهاية الشهر الماضي، وأخرى أجراها ضباط ليبيون مع مسؤولين روس، قبل ذلك بأسابيع حول أشكال من الدعم المتنوع وعلى رأسه الدعم السياسي، فيما تتحفظ موسكو حين يتعلق الأمر بالدعم العسكري، ولذا فإن المعلومات بهذا الصدد تبقى شحيحة.

 ويعول حفتر، على الروس بمده بالسلاح، خصوصا وأن جل ضباطه خريجو معاهد عسكرية روسية، وتمرسوا بالتعامل مع السلاح الروسي. بيد أن مجالات التعاون بين روسيا والجنرال، الذي يقاتل الارهابيين تمتد الى مدى أبعد من ذلك، كمحاربة الارهاب، والتعاون في المجال السياسي، إضافة إلى مجالات اقتصادية مهمة لموسكو كالطاقة.

 ويحتاج حفتر موسكو للتخفيف من أثر حظر تصدير السلاح الى ليبيا، الذي أقره مجلس الأمن بقراره الصادر في شهر فبراير 2011 ، فعلى الرغم من أن حفتر يقدم نفسه كمقاتل ضد الارهاب، إلا أن الغرب لم يدعمه وما زال مُترددا بشأنه، على حساب دعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

 موسكو بدورها تنظر بعين الريبة إلى تواجد قوات خاصة غربية ومستشارين من عدة دول يعملون على دعم أطراف معينة من الفسيفساء الليبية، فضلاً عن قرار توريد أسلحة اتخذته واشنطن وبعض الدول الأخرى في اجتماع فيينا إلى "ميليشيات" ما يسمى بالحرس الوطني الموجودة في طرابلس.

وتتطلع روسيا إلى أن يكون لها موطئ قدم، مرة ثانية في ليبيا التي كان لها علاقات متميزة معها طيلة حكم العقيد معمر القذافي.. وهنا التقت مصلحة حفتر بالمصالح الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com