حكومة التوافق "شرطٌ" لإعادة إعمار غزة
حكومة التوافق "شرطٌ" لإعادة إعمار غزةحكومة التوافق "شرطٌ" لإعادة إعمار غزة

حكومة التوافق "شرطٌ" لإعادة إعمار غزة

قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، إنه لن يتم ضح الأموال المخصصة لإعادة إعمار غزة التي تعهدت بها الدول المانحة، إلا بعد أن تتسلم حكومة التوافق الوطني الفلسطيني مهامها وصلاحياتها الكاملة في القطاع.



وأضاف المصدر أن هناك تفاهما دوليا وعربيا لإعادة إعمار غزة، وبناء مستقبل الفلسطينيين، إلا أن هناك تحفظ دولي على وجود "حماس" في المشهد السياسي الفلسطيني، وأردف أنه لن يتم ضخ الأموال قبل أن تخرج حماس من السلطة والمشهد السياسي الفلسطيني، "غير ذلك لن يتم ضخ أي أموال إلى القطاع بحسب الاتفاق بين أغلب الدول الغربية والعربية والمنظمات الدولية".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك اجتماعاً قد جمع مؤخرا عدداً من المنظمات الدولية والدبلوماسيين من الدول الغربية وبعض الدول العربية، حول إمكانية وضع آَليات محددة لضخ الأموال إلى قطاع غزة، إلا أن هناك تحفظ لدى دول الغرب حول وجود حماس في المشهد السياسي الفلسطيني، ووجود تخوف من إمكانية استغلالها الأموال في أعمال أخرى (لم يسمها) بخلاف عملية الإعمار، وأشار المصدر إلى أنه لن يتم تسليم أي أموال لحركة حماس في يدها أو في خزائنها من أموال إعادة الإعمار، موضحاً أن الأموال ستدفع عبر الأمم المتحدة إلى حكومة التوافق الوطني وسوف تشرف المنظمات الدولية على وصول المساعدات والمعونات والمواد إلى أصحابها.

وأكد المصدر، أن السبب الرئيسي في عدم وصول المبالغ التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة عقب عدوان 2008، بسبب وجود حماس في السلطة، وأضاف أن الوضع مختلف حالياً إلى حد ما، بسبب الضغوط التي تفرض على "حماس" للموافقة على حكومة التوافق الوطني، وخاصة أن الحكومة هي التي ستشرف بالكامل على المعابر وستكون مسؤولة مع الأمم المتحدة عن استلام المساعدات وأنه من دون ذلك فلا يوجد إعادة إعمار، وتابع المصدر، أن من مصلحة حماس الآن الابتعاد عن سيطرتها على قطاع غزة، والخروج بشكل هادئ عن المشهد السياسي وإلا سوف يوضع فيتو دولي على إعادة الإعمار.

ولم يتسن الحصول على رد فوري من حركة "حماس" حول ما ذكره المصدر الدبلوماسي المصري، لكن الحركة أعلنت على لسان خليل الحية القيادي فيها، السبت الماضي، خلال مؤتمر جماهيري بغزة، أن حركته نزعت كافة الذرائع التي يمكن أن يتذرع بها البعض لتأخير إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وذلك باستقبال الحركة لحكومة الوفاق الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، في غزة، الخميس الماضي، والعمل على إنجاح زيارتها الأولى للقطاع.

ورصد مؤتمر إعادة الإعمار الماضي الذي عقد في شرم الشيخ عقب حرب 2008-2009 على غزة، مبلغ 5.4 مليار دولار، ولكن الدول المانحة التي شاركت فيه لم تلتزم بتقديم غالبية المبالغ التي وعدت بها خلال المؤتمر، مبررة ذلك بعدم وجود حكومة موحدة تمنح لها الأموال، وتعهدت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر الذي استضافته القاهرة الأحد الماضي، بتقديم دعم مادي بقيمة 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرت آلة الحرب الإسرائيلية لمدة 51 يوما مساحات واسعة منه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com