الأقصى يواجه حملة شرسة ودعوات فلسطينية لـ"شد الرحال"
الأقصى يواجه حملة شرسة ودعوات فلسطينية لـ"شد الرحال"الأقصى يواجه حملة شرسة ودعوات فلسطينية لـ"شد الرحال"

الأقصى يواجه حملة شرسة ودعوات فلسطينية لـ"شد الرحال"

دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ كمال خطيب، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، على خلفية دعوات واسعة لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.

ووجه ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل"، دعوات إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى، اليوم، وتنفيذ طقوس تلمودية وجولات استفزازية داخل باحاته، فيما وجهت أيضًا أسرة إسرائيلية، قتلت ابنتها قبل نحو أسبوعين، الدعوات ذاتها.

وقال الائتلاف الاستيطاني المتطرف، عبر مواقعه الإلكترونية، إن "الاقتحامات ستتسع، اليوم، من أجل إقامة طقوس تأبينية في المسجد للمستوطنة هليل يافي، وللحاخام ميخائيل مارك الذي قتل قبل أيام كذلك".

وردًا على ذلك، قال الخطيب، في تدوينة على "فيسبوك": "يقول الواجب أن نلبي نداء المسجد الأقصى، ونقول له يا أقصى لست وحيدًا، فنشد الرحال إليه الثلاثاء، حيث دعت تلك الشريرة من كريات أربع والدة الفتاة التي قتلت قبل أسبوعين لاقتحام الأقصى، لإحياء ذكرى ابنتها التي كانت من رائدات الاقتحام والتدنيس للمسجد الأقصى"، وفق تعبيره.

يشار إلى أن القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي (رسمية)، توقعت قيام مستوطنين اليوم الثلاثاء، بشن اقتحام واسع على المسجد الأقصى، في ظل دعوة وجهتها عائلة المستوطنة اليهودية "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل مؤخرًا، لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس تأبينية فيه.

وتشهد مختلف الأراضي الفلسطينية منذ ذلك الحين، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين، على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

من جانبها، حذرت المؤسسات والهيئات المقدسية من الدعوات التي وجهتها "منظمات الهيكل" لأنصارها، بالمشاركة في الاقتحامات.

وحمّلت تلك المؤسسات، في بيان أصدرته أمس، "الحكومة الإسرائيلية اليمينية مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن تلك الانتهاكات"، داعية "للرباط في المسجد للدفاع عنه وحمايته، وإلى التحرك العربي الإسلامي من أجل الضغط لجهة كفّ اعتداءات المستوطنين عن الأقصى".

واقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى، أمس الاثنين، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال. 

وتمت الاقتحامات عبر مجموعات متتالية، تحت حراسة أمنية معززة من القوات الإسرائيلية، إلا أن المصلين وحراس المسجد تصدوا بهتافات التكبير الاحتجاجية لعدوانهم ولجولات المستوطنين الاستفزازية في المسجد.

وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال من حصارها على بلدة يطا، كما القرى المجاورة في الخليل، لليوم الـ11 على التوالي، إذ أغلقت مداخلها الرئيسة والفرعية، ما اضطر الأهالي إلى سلوك طرق وعرة في سبيل الوصول إلى وظائفهم وقضاء حوائجهم من المدن والبلدات المحيطة.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة ضد يطا فيما قامت جرافات الاحتلال بإغلاق مدخل يطا الشمالي بالمكعبات الأسمنتية وببوابة حديدية، فضلًا عن إغلاق المدخل الرئيس الذي يربطها بالخليل، وذلك الذي يربطها ببلدة دورا، عدا عن كافة المداخل الفرعية والرئيسة التي تربطها ببلدة السموع.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن "المواطنين يخضعون لحصار إسرائيلي شديد، إذ اضطروا إلى شق مداخل فرعية ووعرة مستغلين غياب دوريات الاحتلال من أجل الوصول إلى مدينة الخليل وبيت لحم للالتحاق بأعمالهم ومصادر رزقهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com