هل تسببت الأحذية المضيئة بإدخال الأطفال الأردنيين للمستشفيات
راجت أنباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن مؤخرا بأن 17 طفلا تم إدخالهم إلى المستشفيات بهدف تلقي العلاج بعد ارتدائهم أحذية مضيئة تسببت بإيصال شحنات كهربائية إلى أدمغتهم الأمر الذي تسبب لهم بالأذى.
ولوحظ في الآونة الأخيرة انتشار الأحذية المضيئة داخل الأسواق الأردنية، حيث اقدمت الكثير من العائلات على شرائها لأطفالهم خاصة في فترة عيد الفطر السعيد .
المخاوف التي انتشرت في المجتمع الأردني دعت أحد المواطنين إلى الاستفسار والاستيضاح من قبل مدير مستشفى البشير الذي يعتبر أكبر مستشفى حكومي في البلاد، إضافة إلى طلب رأي مؤسسة المواصفات والمقاييس، وذلك عبر برنامج إذاعي محلي.
الإذاعة المحلية التابعة لمديرية الأمن العام، اتصلت بمدير المستشفى الدكتور أحمد القطيشات، الذي نفى بدوره دخول أي طفل للمستشفى لهذا السبب، معتبرا الأنباء المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عارية عن الصحة.
أما مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس حيدر الزبن، فقد بين أنه تم فحص 8 بيانات جمركية خارج وداخل الأردن حول طبيعة الأحذية، في الوقت الذي تبين فيه أن المنتج آمن وضمن المواصفات الأردنية المعتمدة.
وقال الزبن أثناء حديثه للإذاعة المحلية "أمن اف ام" إن "هذه الأحذية ليس لها أي تأثير على صحة الإنسان"، مشيرا إلى أنه "تم منع دخول أحذية مضيئة استحال الوصول لبطاريتها وفحصها، حيث أنها مصبوبة داخل المطاط ".
ولفت الزبن إلى أن"مؤسسة المواصفات والمقاييس كانت حذرة لحظة دخول الأحذية إلى المملكة، وذلك خوفا من أن يكون الحذاء المذكور يتم شحنه من خلال الكهرباء، إلا أن شحنه يتم من خلال أجهزة ذات سعة كهربائية بسيطة، تجنباً لوقوع حوادث كهربائية للأطفال عند سوء استخدامه بدافع الشحن".
يشار إلى أن حادثة غريبة حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية حول هذا الموضوع حيث اشتكت عائلة طفل صغير من احتراق حذاء طفلهم المضيء وبعد أن تم فحص الحذاء تبين أن السبب يرجع الى البطارية الموجودة في الحذاء وهي تسبب الكثير من الشحنات الكهربائية.
كذلك تم الكشف عن أن الحذاء يحتوي على مادة الزئبق التي قد تكون تسربت إلى قدم الطفل، لهذا تم منع تصنيع وبيع تلك النوعية من الأحذية داخل الولايات المتحدة الامريكية.
يذكر أن الأحذية المضيئة يوجد بداخلها بطارية بقوة 4 واط تماماً كالبطارية الموجودة بساعة اليد، وتعمل على الشحن من خلال الانترنت وأجهزة الكمبيوتر.
