إسرائيل.. إتصالات مكثفة لتشكيل حزب سياسي جديد برئاسة "يعلون"
إسرائيل.. إتصالات مكثفة لتشكيل حزب سياسي جديد برئاسة "يعلون"إسرائيل.. إتصالات مكثفة لتشكيل حزب سياسي جديد برئاسة "يعلون"

إسرائيل.. إتصالات مكثفة لتشكيل حزب سياسي جديد برئاسة "يعلون"

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون الجمعة، أنه يعتزم خوص الإنتخابات المقبلة، والمنافسة على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، على رأس قائمة حزبية جديدة، تنتمي لوسط يمين الخارطة السياسية، مؤكدا أنه يعمل جاهدا على ضم شخصيات تحظى بقبول كبير بين الإسرائيليين، يمكنها منافسة الأحزاب المنتمية لأقصى يمين الخارطة السياسية وتسيطر على المشهد حاليا.


ولفت يعلون في تصريح لموقع القناة الإسرائيلية الثانية إلى أنه منذ استقال بدأ في محادثات لم تتوقف حتى اللحظة مع شخصيات عامة مختلفة، بهدف ضمها لكتلة يمينية معتدلة جديدة، سوف يقف على رأسها لخوص الإنتخابات العامة المقبلة.


ومن بين الشخصيات التي أبدت قبول الفكرة حتى الآن، آفي جباي، وزير حماية البيئة السابق، والذي استقال بدوره احتجاجا على إستقالة يعلون في آيار/ مايو الماضي، وينتمي لحزب "كولانو" الإئتلافي الوسطي.


وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إلى أنه تحدث مع المؤرخ والمفكر يوعاز هينديل، رئيس "معهد الإستراتيجية الصهيونية"، وأنه أبدى موافقته على الإنضمام لمثل هذا الكيان حال تشكيله، كما وافقت عارضة الأزياء والإعلامية المعتزلة، والسياسية الحالية أورلي ليفي على الفكرة.


وتحدث يعلون مع سيما شاين، المسئولة الكبيرة سابقا بالمؤسسة العسكرية، والتي خدمت في الماضي في شعبة البحوث بجهاز الإستخبارات والعمليات الخاصة "الموساد"، مستغلا عملها معه حين كان وزيرا للدفاع، ويبدو وأنه حصل على موافقتها أيضا.


وبحسب القناة الثانية، فقد بدأ حزب يعلون في التشكل بعد شهر من استقالته من منصب وزير الدفاع، وأن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها تسريب تفاصيل بشأن الحزب الجديد، والذي يوصف بأنه يميني معتدل، في دليل على التغيير الجوهري الذي تشهده الساحة السياسية الإسرائيلية، عقب تراجع شعبية اليسار.


وذهب الموقع إلى عزم يعلون بناء كتلة ليبرالية يمينية جديدة، تكون ملزمة بتطبيق سيادة القانون، حيث يعلم أنه لن ينجح في خوض الإنتخابات على رئاسة حزب "الليكود"، وفي حال قام بذلك سيخسر مستقبله السياسي حتى ولو استقال نتنياهو من رئاسة الحزب.


كان يعلون قد أعلن استقالته في آيار/ مايو الماضي من الحكومة والكنيست عقب فقدان الثقة بينه وبين رئيس الحكومة بشكل متبادل، كاشفا النقاب عن صراع داخلي عميق بينه وبين المستوى السياسي، وموضحا أن رئيس الحكومة والعديد من نواب الكنيست عن "الليكود" يقودون البلاد نحو التطرف، ويشكلون خطرا على الأمن القومي، بهدف تحقيق أغراض سياسية ومصالح شخصية على حساب أمن البلاد.


وأعلن يعلون أنه بصدد إعتزال الحياة السياسية لفترة محددة، على أن يعود مجددا للعمل السياسي في ظل زعامة وطنية، مضيفا أنه أضطر للإستقالة وترك حزب "الليكود" لأن "شخصيات متطرفة سيطرت على الحزب" ولافتا أن الإستقالة إنما أتت بعد أن فقد الثقة في نتنياهو.


ونوه أنه أبلغ رئيس الحكومة أنه اعتزل الحياة السياسية وإستقال من الحكومة والكنيست، لكنه لا يعتزم التخلي تماما عن الحياة العامة والسياسية، وسوف يعود مستقبلا لكن في ظل قيادة وطنية، ليعمل من أجل خدمة المواطن الإسرائيلي ومن أجل أمنه.


وناشد المنتمين والمنتسبين لحزب الليكود بضرورة إدراك مدى عمق الأزمة السائدة داخل الحزب، والروح العدائية التي تسود حزب السلطة. كما ناشد الإسرائيليين على إختلاف إنتمائاتهم السياسية، وتيارات اليمين واليسار بإدراك معنى سيطرة حفنة من المتطرفين على مركز الخارطة السياسية، وطالبهم بالعمل من أجل وضع حد لها الخطر.


ومع ذلك أظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه في 21 حزيران/ يونيو الماضي أنه في حال شكل يعلون حزبا سياسيا جديدا برئاسته، فإنه لن يحصل سوى على 10 مقاعد بالكنيست فقط، ما يعني أنه لن يتمكن من تشكيل أية حكومة في هذه الحالة، وربما سيكون عليه خوض الإنتخابات بعد تشكيل تحالف سياسي مع أحزاب أخرى يمكنها المنافسة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com