"أبوتُراب" داعشي يفضح علاقة الأسد وإيران بالتنظيم
"أبوتُراب" داعشي يفضح علاقة الأسد وإيران بالتنظيم"أبوتُراب" داعشي يفضح علاقة الأسد وإيران بالتنظيم

"أبوتُراب" داعشي يفضح علاقة الأسد وإيران بالتنظيم

كشف المتهم علي عمر المُلقب بـ"أبو تراب" خلال التحقيق معه في الكويت، أن تنظيم داعش على علاقة جيدة بالنظام السوري والاستخبارات الإيرانية.

وبيّن أنه حضر شخصيًا اجتماعات تنسيقية بين داعش وجهات تمثل نظام دمشق ومخابرات طهران، وفقًا لما أوردته صحيفة “الجريدة” الكويتية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية رفيعة أن المتهم قدّم كشفًا بأسماء القادة الميدانيين للتنظيم وجنسياتهم وآلية عملهم، واتصالاتهم مع بعض الجهات الاستخباراتية، واصفةً “أبوتراب” بـ”الصيد الثمين”، إذ كشف، ووالدته حصة محمد التي ألقي القبض عليها معه، كنزًا من المعلومات الاستخباراتية أدهش قيادة التحالف العسكري الدولي ضد “داعش”، والذي تُعتبر الكويت من أبرز أعضائه.

وأضافت المصادر أن “أبو تراب” شرح كيفية تهريب التنظيم للنفط وبيعه في السوق السوداء لدول إقليمية وتجار عالميين، الأمر الذي ساهم، حسب اعترافاته، في انخفاض الأسعار، لافتةً إلى أنه أدلى بأسماء متورطة في تصريف النفط الداعشي عالميًا، حيث كان ضمن العناصر المسؤولة عن تصدير نفط الحقول التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا و العراق.

وأوضح "أبو تراب" في إفادته أن "قادة التنظيم في سوريا عراقيون، وأغلب أعضائه من تونس والمغرب والجزائر، فضلاً عن وجود عدد من السعوديين والأجانب"، لافتًا إلى أنه لم يلتقِ أمير التنظيم أبو بكر البغدادي ولا نائبه، ولم يكن يمكنه طلب مقابلتهما، وأن اختياره كمسؤول عن النفط جاء بناء على دراسته، واللغة التي يجيدها.

ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات مستمرة مع المتهم لكشف مزيد من المعلومات التي تعد خريطة طريق لمحاربة التنظيم، وتكشف أسراراً كثيرة داخلية خاصة به لم تكن معروفة لقوات التحالف.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت، الاثنين الماضي، القبض على عمر (مواليد 1988) وأحضرته من الخارج، مع والدته المواطنة المتهمة حصة محمد (مواليد 1964)، إلى جانب طفله، الذي أنجبه في محافظة الرقة من زوجته السورية.

واعترف المتهم بانضمامه مع والدته إلى "داعش"، بعد تحريض منها، مبينًا أنها دفعت أولاً بابنها الأصغر عبد الله (مواليد 1991) لينضم إلى التنظيم، حتى قتل في إحدى معاركه بالعراق، وعقب ذلك بادر أخوه (المتهم الحالي) إلى قطع دراسته في بريطانيا، التي كان يدرس بها هندسة البترول.

وتوجه مع أمّه إلى التنظيم في الرقة، ليُختار هناك مسؤولاً عن تشغيل حقول النفط والغاز، مع اشتغال والدته بالتدريس لزوجات وأبناء عناصر التنظيم، وتحفيزهم نفسيًا وفكريًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com