زعماء إسرائيل يُصعّدون مطالبتهم باختطاف قادة حماس لمساومتها
زعماء إسرائيل يُصعّدون مطالبتهم باختطاف قادة حماس لمساومتهازعماء إسرائيل يُصعّدون مطالبتهم باختطاف قادة حماس لمساومتها

زعماء إسرائيل يُصعّدون مطالبتهم باختطاف قادة حماس لمساومتها

طالب وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، بخلق أدوات ضغط جديدة ضد حركة "حماس"، واستغلالها في صفقات تبادل، بدلاً من إطلاق سراح أسرى الحركة مقابل استعادة رفاة جنود كانوا قد سقطوا بأيديها إبان عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة عام 2014.

ومن بين أدوات الضغط التي يطالب بها الوزير الإسرائيلي اختطاف قيادات من الحركة أو مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، على أن يكون الغرض من ذلك هو ما وصفه بـ "خلق أدوات ضغط على التنظيمات الإرهابية".

ولفت بينيت في تصريحات صحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد استخدمت هذه الوسيلة في الماضي، وأنه لا ينبغي أن تكون مسألة اختطاف الجنود الإسرائيليين ورقة في يد الطرف الثاني وهو "حماس"، حيث ينبغي أن تُفعل إسرائيل بدورها هذا الأسلوب لممارسة ضغوط مماثلة.

وتابع أن إسرائيل كانت دائماً صاحية المبادرة، وهي من كانت تبادر بالعمل الهجومي، وأن هذا الأمر منحها ميزة واعتبر كنزاً استراتيجياً، لذا "ينبغي خلق أدوات ضغط ضد التنظيمات الإرهابية تسهم في تحرير الأسرى الإسرائيليين أو استعادة جثامينهم دون التعرض لضغوط تجبرها على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

جاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي عقب أنباء تتردد عن صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل و"حماس" بمقتضاها تطالب الأخيرة بإطلاق سراح أسرى لها في سجون الاحتلال، من بينهم 80 أسيراً كان قد أطلق سراحهم إبان صفقة الجندي "جلعاد شاليط" واعتقلوا مجدداً، في مقابل إعادة جثامين أربعة من الجنود كانوا قد اختفوا خلال عدوان "الجرف الصامد".

وعلق بينيت قائلاً إنه لم يسمع عن صفقة من هذا النوع، وأن سياساته ثابتة منذ سنين، حيث يعارض بشدة أية صفقة يتم بمقتضاها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، معتبراً أن الصفقات على غرار "إطلاق سراح إرهابيين مقابل استعادة جثامين غير منطقية"، على حد قوله.

ورد الوزير الإسرائيلي على سؤال بشأن الأسلوب الذي ينبغي اتباعه لإعادة الجثامين بالإشارة إلى أن الحل الأمثل يتمثل في استرجاع ذاكرة الماضي، وتكرار ما كانت إسرائيل تقوم به قبل سنوات، أي القيام بعمليات اختطاف مضادة بحق قادة أو مقاتلين من حركة "حماس"، واستخدامهم كورقة للمساومة بمعزل عن الأسرى القابعين في السجون.

وكانت أنباء قد ترددت عن وساطة تركية لإبرام صفقة بين "حماس" والاحتلال بشأن إعادة جثامين جنود إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى ينتمون للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك عقب اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في روما بين "تل أبيب" وأنقرة، أواخر الشهر الماضي.

لكن نائب مدير المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية كان قد علق على تلك الأنباء بقوله أنه "لا جديد في هذا الصدد"، مضيفاً خلال كلمة ألقاها في احتفالات عيد الفطر، أن الحديث يجري عن معركة تتمسك خلالها الحركة بحقوقها، وأنه لا يوجد أي سبب للقيام بخطوة متسرعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com