الحزب الوطني الحر يعلن عن شروطه للمشاركة في الحكومة التونسية
أعلن رئيس الحزب الوطني الحر التونسي سليم الرياحي عن شروطه للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، مشددا على أن كل عناصر الحكومة يجب أن يتم التوافق حولها كاملة والمصادقة عليها وذلك من جميع الأطراف الداعمة لها، إضافة إلى ضرورة تلافي الأخطاء السابقة.
وقال الرياحي في بيان صحفي صدر عنه الاثنين إن "حزبه مع الشخص المناسب لرئاسة الحكومة الذي تتوفر فيه مجموعة مواصفات تستوجب دعمه ومساندته"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن "أهم هذه الصفات أن يكون وليد انتخابات 2014 وسياسيا بامتياز حتى يتمتع بالدعم السياسي والشعبي الكافيين لجعله يقوم بالإصلاحات اللازمة، وقادرا على اتخاذ القرارات الصعبة الحاسمة دون تردد".
إزاء ذلك، رأى الرياحي الذي يشغل منصب رئيس الحزب الوطني الحر أحد أطراف الائتلاف الحاكم أن "حكومة الحبيب الصيد فشلت بسبب عدم تطبيق برنامجها، إضافة إلى غياب التناغم بين الفريق الحكومي، علاوة على إخفاق بعض الوزراء في حقائبهم الوزارية الحساسة".
وأفاد الرياحي بأن "الحزب الوطني الحر كان أول من دعم المبادرة الرئاسية الداعية إلى تشكيل حكومة وطنية جديدة، انطلاقا من شعورنا بصعوبة الوضع وضرورة التصحيح والمضي إلى الأمام".
ودعا الرياحي في خضم تشكيل الحكومة الجديدة إلى "توافر نسبة مهمة من مقومات النجاح في أعضاء الحكومة"، منوها إلى "ضرورة وجود معارضة قوية وحقيقية ورقابة شديدة على الحكومة".
يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية مثلت الشغل الشاغل للساحة السياسية في تونس بالآونة الأخيرة، إلا أن مواقف الرباعي الحاكم الممثلة بحزب نداء تونس وحركة النهضة والحزب الوطني الحر وحركة آفاق، ظلت غامضة باستثناء بعض التلميحات التي رافقت عددا من التصريحات.
