قيادي بنداء تونس: فشلت المبادرة.. ولا فائدة من النفخ في رمادها
قيادي بنداء تونس: فشلت المبادرة.. ولا فائدة من النفخ في رمادهاقيادي بنداء تونس: فشلت المبادرة.. ولا فائدة من النفخ في رمادها

قيادي بنداء تونس: فشلت المبادرة.. ولا فائدة من النفخ في رمادها

في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات بخصوص حكومة الوحدة الوطنية، تطلّ بعض قيادات حزب نداء تونس بما يؤكد أنّ هذا الحزب تنخره الانقسامات والأزمات التي لا حدّ لها، حتى أثر ذلك على أداء حكومة الحبيب الصيد، وبالتالي على مستقبل تونس من خلال السعي إلى تجاوز الصعوبات التي تعترض واقع البلاد الاقتصادي والاجتماعي والأمني.

وبعد أن اعتبر رضا بالحاج رئيس الهيئة السياسية لحزب نداء تونس المستقيل، ومدير الديوان الرئاسي السابق، أنّ مبادرة رئيس الجمهورية ولدت ميّتة وأنّ مآلها الفشل، أكد القيادي في ذات الحزب، والناطق الرسمي السابق، ومديره التنفيذي السابق بوجمعة الرميلي على "فشل مبادرة حكومة الوحدة الوطنية ولا فائدة بالتالي من مزيد النفخ في رمادها."، وهو ما يؤكد عمق الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس.

استخلاص الدروس

وأوضح الرميلي أنه "يتعيّن استخلاص الدروس من الظروف والأسباب والملابسات التي حفّت بالمبادرة وأدّت إلى ما باغت الجميع وأثار استغراب من تعودوا على حكمة الباجي قائد السبسي وحنكته وحسن تدبيره وقدرته على الخروج من أعناق العديد من الزجاجات".

وحول قيادة حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس، للحزب، أشار الرميلي إلى أنّ "حافظ قائد السبسي.. لا يتمتع بأي خبرة أو تكوين سياسي يؤهله بأن ينفرد بقيادة أول حزب وطني في مرحلة ديمقراطية حساسة ومعقدة وفريدة من نوعها ومحتاجة لكل أنواع الاجتهاد الفكري والسياسي لمواكبة مسيرتها الصعبة"، مؤكداً أنّ "ما يحصل الآن في أمر قيادة النداء لا يليق بتونس ويلقي بظلاله على مجمل المبادرة، التي لا تخلو من خلفيات سلبية".

لا مجال لاستبلاه الشعب

وأكد القيادي الرميلي إلى أنّه "ليس هناك أي مجال لاستبلاه الشعب ومثقفيه ومجتمعه المدني القوي والفاعل ومنظماته الوطنية العتيدة لتمرير مبادرة في نواياها وظاهرها.. لا تخلو من محاولات التغطية على الخلل السياسي الأصلي، الذي أدى إلى تغييب السند القوي لحكومة الحبيب الصيد، والمتمثل في انهيار قيادة نداء تون.".

وأوضح المدير التنفيذي السابق لحزب نداء تونس، أنّ "مبادرة حكومة الوحدة الوطنية لا بدّ منطقيًا، أن يكون منطلقها الإقرار بالفشل الشامل والذريع لحكومة نداء تونس، وبالتالي التنسيب الكبير لدور الحركة في المبادرة بل الانتزاع منها لأي إمكانية للريادة من طرفها، لإيلائها لمن هو أولى منها بها، مثل "الجبهة الرئاسية" مثلًا، أو ما شابهها من التغليفات لنفس المحتويات. حيث لا يجب أن يغيب عن أيّ كان، الأجواء السياسية الملوثة للغاية لمباردة حكومة الوحدة الوطنية، التي لم يستسغها الرأي العام التونسي ولم يفهم معانيها وأبعادها، حيث كان ولا يزال المطلوب بحدة هو توفير المساندة القوية للحكومة وليس العكس، حتى تقوم بدورها في مواجهة التحديات الوطنية المتنوعة والعديدة والمتشابكة".

عملية مربكة

وأكد الرميلي في رسالته التي نشرها على موقع "ليدرز"، على أنّ ما تمّ "مخالف لذلك تمامًا، من خلال اختلاق عملية في مجملها إرباك لا غير، في ظروف من المفروض أن تقتضي التماسك والتضامن الوطني ورصّ صفوف جبهة مقاومة الإرهاب والفساد والتسيب، من أجل النهوض بالتنمية ونشر العدالة وفرض احترام القانون".

وسبق أن اعتبر بوجمعة الرميلي، في منتصف شهر مايو/أيار الماضي، أنّ حزب نداء تونس "انتهى" بعد مؤتمر سوسة، الذي انعقد يومي 9 و 10 يناير/ كانون الثاني 2016، وتمخضت عنه قرارات، وجدت الرفض من عدد من قيادات الحزب، فصاحبتها عديد الاستقالات، والانقسامات التي أفضت إلى تشكيل "حركة مشروع تونس" بقيادة الأمين العام السابق للنداء محسن مرزوق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com