ارتياح جزائري من "الانسحاب البريطاني"
ارتياح جزائري من "الانسحاب البريطاني"ارتياح جزائري من "الانسحاب البريطاني"

ارتياح جزائري من "الانسحاب البريطاني"

يسود في الجزائر ما يشبه الارتياح بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث سيصبح التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين أكثر إيجابية بحسب قراءات متابعة لخروج المملكة المتحدة من الفضاء الأوروبي في قرار تاريخي وغير مسبوق.

وباشرت الجزائر تقييمًا شاملاً لتأثيرات القرار على جميع الأصعدة، بما فيها التبادلات التجارية، بحسب تصريحات منسوبة للسفير الجزائري ببروكسل والمفوض الدائم بالاتحاد الأوروبي.

وقال الخبير الاقتصادي فارس مسدور في تعليق على خروج بريطانيا من عباءة الاتحاد الأوروبي، إن ذلك سينعكس بالإيجاب على الجزائر التي لم تستفد في السابق من اتفاق الشراكة الموقع مع الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد مسدور في حديث لـ"إرم نيوز" أن فرنسا كانت تعرقل التعاملات التجارية الجزائرية الأوروبية من منطلق هيمنتها على المجموعة الأوروبية، متوقعًا نماء العلاقات الاقتصادية الجزائرية البريطانية في هذا الظرف.

وبحسب الإحصائيات المتداولة في الجزائر، فإن الاتحاد الأوروبي ورغم حفاظه على موقعه كأهم شريك تجاري للجزائر سنة 2014، إلا أن السوق المحلية صارت مجرد بازار مفتوح للسلع الأوروبية دون أن ينعكس ذلك على ترقية الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات.

وبلغت القيمة الإجمالية للتبادلات التجارية للجزائر في 2014، 121.28 مليار دولار، ضمنها 70.72 مليار دولار تم تبادلها مع بلدان الاتحاد الأوروبي ما يمثل نسبة 57.72% من التبادلات التجارية، بينما لم تبلغ واردات الجزائر من الاتحاد الأوروبي سوى 29.49  مليار دولار.

وسبق لوزير التجارة السابق عمارة بن يونس أن رفع تقريرًا لحكومة عبد العزيز بوتفليقة يقول فيه إن اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لم يحقق الأهداف المنشودة، خصوصًا ترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات واستقطاب الاستثمار الأجنبي.

وتشهر الحكومة الجزائرية منذ أسابيع ورقة إعادة تقييم اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، لدراسة مواطن الخلل في اتفاق لم يكن في صالحها، مثلما اتضح بعد سنوات من توقيع الاتفاق سنة 2005.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com