اتهام تركيا بالوقوف وراء تفجير القامشلي
اتهام تركيا بالوقوف وراء تفجير القامشلياتهام تركيا بالوقوف وراء تفجير القامشلي

اتهام تركيا بالوقوف وراء تفجير القامشلي

وجه صحافيون ومسلحون وشخصيات مدنية مسيحية سورية، أصابع الاتهام للحكومة التركية، بالوقوف وراء تفجيرٍ استهدف موكب أرفع الشخصيات الكنسية الأرثوذكسية، الأحد، في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية.

ولقي ثلاثة مسلحين مصرعهم، وأصيب آخرون، جراء التفجير الذي وصفه ناشطون بالانتحاري.

واستهدفت العملية قوات الحماية المكلفة بحراسة موكب البطريرك، مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم؛ بطريرك إنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، في شارع القوتلي الشهير، وسط المدينة الحدودية مع تركيا.

وكان البطريرك، وصل  السبت، إلى القامشلي في زيارة تستمر بضعة أيام، بهدف تدشين نصب تذكاري لتخليد ذكرى ضحايا السريان الآشوريين، ممن سقطوا خلال المذابح الجماعية، شرق تركيا، منذ أكثر من 100 عام، على يد العثمانيين الأتراك.

وقال مصدر لـ "إرم نيوز" إنه "بعد حضور القداس بمناسبة عيد العنصرة، دشّن البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم، النصب التذكاري لشهداء الإبادة الجماعية للأرمن، ليتفاجأ الحضور بدوي الانفجار".

وتأتي اتهامات بعض الأهالي لتركيا بالوقوف وراء التفجير "لأن النصب التذكاري يحمل دلالات رمزية كبيرة، تُعدُّ تركيا من أشد المعارضين لها، في ظل عدم اعترافهم بالإبادة الجماعية، وسعيهم الحثيث لطمس الحقائق التاريخية" وفقاً لما ذكره إعلاميون ومسلحون وشخصيات اعتبارية في حديث خاص لـ "إرم نيوز".

كما عبَّر بعض الأهالي لـ "إرم نيوز" عن امتعاضهم من تنظيم مثل تلك التجمعات الضخمة، في المدينة التي تعيش أشد هواجسها الأمنية خلال الفترة الأخيرة، بعد تعرضها لسلسلة من التفجيرات والهجمات المسلحة، ورأى آخرون أن مثل تلك المظاهر غير ضرورية في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها البلاد عموماً.

وسبق أن عبّر ناشطون مسيحيون عن امتعاضهم من إقدام الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية، وبعض التيارات السياسية المسيحية، على تغيير تاريخ ذكرى "الإبادة الجماعية" إذ اعتبروا أن تلك الخطوة ستضر بقضيتهم؛ في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية.

وكانت الكنيسة، بزعامة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم، أحيت في 15 حزيران/يونيو الجاري، في كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس، في باب توما، وسط العاصمة السورية دمشق، الذكرى الـ101 "للإبادة الجماعية" للسريان الآشوريين والأرمن، فيما اعتبر ناشطون سريان أن مبادرة الكنيسة تُعدُّ "مخالفة صريحة لتاريخ المناسبة الحقيقي".

واعتاد السريان على إحياء ذكرى المجازر -التي يطلقون عليها تسمية "السيفو" بالسريانية، وتعني السيف بالعربية- إلى جانب الأرمن، في 24 نيسان/إبريل من كل عام، وتسببت التجمعات الضخمة، التي نُظِمت حول العالم هذا العام، في اتخاذ موقف موحّد لمواجهة تركيا، وإحراج أنقرة التي تنكرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com