الائتلاف الشيعي العراقي نحو التشظي ولا حل لخلافاته
الائتلاف الشيعي العراقي نحو التشظي ولا حل لخلافاتهالائتلاف الشيعي العراقي نحو التشظي ولا حل لخلافاته

الائتلاف الشيعي العراقي نحو التشظي ولا حل لخلافاته

أقر رئيس الائتلاف الوطني الشيعي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بوجودِ خلافات حادة داخل الائتلاف وصلت إلى طريق مسدود ما يُهدّد بتشظي مكوناته وانفراط عقده الذي حافظ عليه منذ تأسيس مجلس الحكم إبان إدارة الحاكم المدني الأمريكي، بول بريمر للعراق العام 2003.

وقال الجعفري في تصريح صحافي الأحد إن "التحالف الوطني لم ينقطع من محاولاته المستمرة لحفظ وحدته، نعم توجد كتل لها فهم وفهم محترم لكن لم تستطع أن تصل إلى ذلك الحل بحيث تتغلب على الخلافات".

وأضاف أن "الخلافات أصبحت أمرا مفروضا وواضحا وطفحت على السطح وأثرت سلبا على جلسات البرلمان والشارع العراقي"، مشيرا إلى أنه "طالبنا باستمرار أن نحافظ على تماسك التحالف الوطني".

ودعا الجعفري أعضاء التحالف الشيعي إلى "الحفاظ على تماسكهِ"، معربا عن "أمله في أن يتحول التحالفُ إلى مؤسسة أكثر قوة تعملُ بنظامٍ مؤسساتي".

من جانبه، حذر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من الوضع القائم في التحالف الوطني الشيعي، مؤكدا على ضرورة أن يُعيد التحالفُ وضعَهُ الطبيعي، وأن يتحملَ مسؤولياته.

وقال المالكي في تصريح الأحد "من الواجب ومن حكم المسؤولية التي تقع على عاتق التحالف الوطني أن يُعيد وضعه السابق لأن الوضعَ القائمَ غير مقبول ولا ينهض بالمهام الملقاة على عاتق التحالف الوطني العراقي".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي السابق أن "هناك حواراً وحديثاً كثيراً في كيفية إعادة صياغة مؤسسة التحالف الوطني العراقي ليكون مؤسسةً لها ضوابُطها والتزاماتها"، منوها إلى أنه "من غيرِ المقبول أن يكون التحالفُ فيه من هو منتسب إليه ولا يلتزم بقراراته ويُغرّد خارج السرب".

وشدد المالكي على أن "يكون التحالفُ الوطني مؤسسةً قويةً قادرةً على مواجهة التحديات".

يذكر أن التحالف الوطني الشيعي يعدّ الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي ولديه 183 نائباً وهو المسؤول عن تقديم مرشح رئيس الوزراء وإدارة البلاد منذ العام 2006.

يشار إلى أن التشظي في العلاقات الشيعية الشيعية والصعود غير المسبوق للميليشيات اللاعب الرئيس بسبب قوتها العسكرية وارتباطها المباشر بإيران أضاف لاعبين سياسيين جددا يحتمون بقوة السلاح هذه المرة الأمر الذي زاد من تعقيدات المشهد الشيعي.

وكان الصراع الذي شهده مجلس النواب والتظاهرات التي استثمرها السيد مقتدى الصدر لإعادة رسم علاقات القوة واقتحام مقار الأحزاب والميليشيات، وصولا إلى التهديد بالقتال نتيجة حتمية لهذا الصراع أكثر منه اختلافا في وجهات نظر متعلقة بالإصلاح.

في حين يشير الخلاف إلى تفاوت الأولويات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي والجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.

والائتلاف الوطني الشيعي العراقي تحالف سياسي أعلن عن تشكيله رئيس الحكومة العراقية السابق إبراهيم الجعفري  في العام 2009 وخاض انتخابات البرلمان العراقي 2010.

يضم الائتلاف الوطني العراقي كلاً من المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الإصلاح والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومنظمة بدر والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل بالإضافة إلى شخصيات أخرى، مثل الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الأنبار

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com