حزب الله والحشد الشعبي يتأهبان لمعركة عابرة للحدود ضد داعش
حزب الله والحشد الشعبي يتأهبان لمعركة عابرة للحدود ضد داعشحزب الله والحشد الشعبي يتأهبان لمعركة عابرة للحدود ضد داعش

حزب الله والحشد الشعبي يتأهبان لمعركة عابرة للحدود ضد داعش

يتأهب حزب الله لتنفيذ عملية عسكرية شرق سوريا، تعد الأضخم، في محاولة لملاقاة الحشد الشعبي العراقي الذي يحارب داعش على الجانب الآخر من الحدود، وتضييق الخناق على التنظيم المتطرف.

ولأجل هذا الهدف، أمر حزب الله هذا الأسبوع باستدعاء عسكري عام من أجل القيام بهذه المهمة القتالية الأكبر في تاريخ الحرب السورية.

وقال محللون سياسيون إن هذه المعركة التي تهدف إلى طرد داعش من وادي نهر الفرات الذي يربط شرق سوريا بغرب العراق، ستؤجج المزيد من النزعات الطائفية في شرق سوريا ذات الغالبية السنية.

وصمم حزب الله هذا الهجوم، بحسب موقع ديبيكا الإسرائيلي، لفتح الطريق أمام قوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية لإيران وقوات بدر الذين دخلوا مدينة الفلوجة قبل يومين، من أجل التحرك باتجاه الغرب ثم باتجاه الجانب العراقي من الوادي.

وترأست المجموعتان المسلحتان عملية الفلوجة بقيادة الجنرال الإيراني من الحرس الثوري قاسم سليماني وقائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الجنرال محمد بكبور.

وتهدف الخطة إلى التقاء قوات حزب الله مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران على الحدود السورية ـ العراقية وبالتالي السيطرة على أحد أكبر المعابر الحدودية الإستراتيجية بين العراق وسوريا.

وبينما تقوم المجموعات المسلحة الموالية لإيران في العراق بالقتال مع ضمان الغطاء الجوي الأمريكي، تضمن حزب الله الدعم الجوي الروسي في سوريا، وإذا ما تحقق ذلك ستكون سابقة، فلأول مرة في تاريخ الصراع السوري وحتى تاريخ حزب الله نفسه، سيحظى هذا الحزب بغطاء جوي من كل من الولايات المتحدة وروسيا؛ القوتين العظميين اللتين تقومان بتنسيق تحركاتهم العسكرية في سوريا والعراق.

وتم التخطيط لهذه الإستراتيجية التي تربط الحملات السورية والعراقية ضد داعش في اجتماع سري أقيم في طهران وضم وزراء الدفاع لكل من سوريا وروسيا وإيران.

وفي هذا السياق تشير المصادر العسكرية لموقع "ديبيكا" في واشنطن إلى أن خطة العملية عُرضت على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لكنه قال إنه وافق عليها كجزء من الحرب على داعش.

وتحضيراً للجزء السوري من الخطة، يقوم حزب الله بنقل القوات القتالية الضرورية من لبنان إلى سوريا، كما يقوم بالانسحاب من العديد من جبهاته في سوريا، خاصة حول حلب، من أجل نقل تركيزه على الجبهة الجديدة.

وستبدأ قوات حزب الله بدايةً باستهداف بلدة السخنة السورية التي تبعد عن تدمر 63 كم شمالا و163 كم عن دير الزور جنوبا، وبالتالي كسب السيطرة على الطريق السريع الأساسي الذي يربط بين شمال وشرق سوريا.

وتقول مصادر عسكرية إن هذا الهجوم العسكري من حزب الله على داعش مع الدعم المشترك من روسيا والولايات المتحدة يهدد بتحويل الحركة الشيعية المكرسة لمحاربة إسرائيل منذ نشأتها إلى أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، لكن إسرائيل لا تستطيع منع هذا من الحدوث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com