إيران تواصل تحريضها ضد السفير السعودي في العراق

تواصل وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، التحريض ضد سفير المملكة العربية السعودية في بغداد، ثامر السبهان، الذي حذر قبل أيام من أن هناك حملة إعلامية تستهدف سفارته.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" عن مصادر عراقية زعمها أن "السفير السعودي في بغداد يخطط لعملية تهريب سجناء إرهابيين من سجن الحوت في الناصرية"، مبينة أن "هناك مؤشرات عديدة تدل على اقتراب ساعة الصفر لمخطط السبهان".

وادعت المصادر العراقية أن "أجهزة الاستخبارات السعودية نجحت في تهريب عدد من السجناء في سجن تكريت وغيرها وعملية سجن أبو غريب كانت آخرها"، موضحة أن "السفير السعودي أخذ على عاتقة هذه المرة التخطيط لعملية تهريب عناصر الإرهاب في سجن الحوت واقتربت ساعة الصفر".

وفي هذا السياق، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، إنه "لا يحق للسفير السعودي زيارة سجن الناصرية المركزي جنوب العراق"، مشيراً إلى أنه "يرفض تدخل دول الجوار بملف السجناء".

وكانت وزارة العدل اعتبرت، في 13 يونيو/حزيران 2016، زيارة ممثل القنصلية السعودية في بغداد لسجن الناصرية المركزي ولقاءه بسجناء سعوديين من الجوانب القانونية والرسمية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.

وتعهد السفير ثامر السبهان في فبراير/شباط الماضي بأن حكومة بلاده ستدافع من أجل نقض الأحكام الصادرة بحق مواطنيها في العراق، وإعادة محاكمتهم، لافتاً الى امتلاك الحكومة السعودية أدلة ثبت خضوع السجناء لضغوط أثناء التحقيق.

واتهم السبهان، اليوم السبت، ايران بالتدخل المباشر في الشأن العراقي، كما هاجم قوات الحشد الشعبي بسبب تأجيجها للطائفية في البلاد.

وقال السبهان في حوار صحفي إن إيران زرعت خلال 13 عامًا من التدخل المباشر في الشأن العراقي، كل ما يفرّق ويشتت ويُبعد العراقيين بعضهم عن بعض طائفيًا وعرقيًا، مشيراً إلى أن السعودية تحاول إنقاذ وحدته ونبذ الطائفية المقيتة.

وتابع أن "نصف مليون إيراني وأفغاني عبروا المنفَذ الحدودي ودخلوا العراق بالقوة ولم يحاسبوا بسبب تجاوز الحدود، في حين ما يزال السعوديون في السجون العراقية منذ سنوات برغم انتهاء محكوميتهم، وقال: "تمت زيارة بعض السجون العراقية، والالتقاء بالسجناء السعوديين، وسنعمل مع الإخوة في العراق على إغلاق هذا الملف نهائياً".