الرقبان.. مخيم للاجئين غير معروف على الحدود الأردنية
الرقبان.. مخيم للاجئين غير معروف على الحدود الأردنيةالرقبان.. مخيم للاجئين غير معروف على الحدود الأردنية

الرقبان.. مخيم للاجئين غير معروف على الحدود الأردنية

سلطت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية الضوء على الأوضاع الإنسانية داخل مخيم الرقبان للاجئين السوريين الواقع على الحدود السورية الأردنية، ويضم نحو 60 ألفا من اللاجئين.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنه بقدر ما تستطيع أن تراه العين تجد هناك خياماً تمتزج بمنطقة صحراوية واسعة وأطفالاً يرتدون ملابس بالية يجرون عبوات مياه فارغة، وتعج الطرق بالناس وتشق الدراجات النارية طريقها إلى المحلات التجارية المخصصة لبيع السلع الجافة والفواكه والخضراوات وحتى الأدوية بالمخيم.

وقالت الصحيفة، إنه لم يُر حتى الآن إلا القليل عن الحياة داخل مخيم الرقبان، الواقع عند نقطة العبور الصحراوية النائية التي يعبرها النازحون السوريون الذين تقطعت بهم السبل تجاه الحدود الأردنية الخاضعة لحراسة مشددة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القيود القانونية والأمنية تمنع الجيش الأردني ووكالات المعونة من دخول هذه المنطقة منزوعة السلاح التي يصعب الوصول إليها.

وبينما توضح صور الأقمار الاصطناعية وجود انتشار واسع للخيام وشبكة من الطرق التي تتقاطع مساراتها داخل المخيم، إلا أنه لم يذهب أي صحفي إلى هذه المنطقة، أما الآن فقد ظهر أول شريط فيديو يُظهر الحياة اليومية داخل المخيم، الذي يضم أكثر من  60 ألف شخص في طي النسيان بين الحرب واللجوء.

ويظهر الفيديو الذي رفعه على موقع يوتيوب فصيل تابع للجيش الحر يعمل عند نقطة عبور الرقبان الصحراوية النائية، ظروف الحياة داخل المخيم الذي يعج بالنازحين السوريين عند الحدود الأردنية الخاضعة لحراسة مشددة.

وقال المتحدث باسم جماعة أسود الشرق التابعة للجيش السوري الحر يونس سلامة إنه صور هذا الفيديو أثناء تجوله داخل المخيم بإحدى الدراجات النارية، التي يستخدمها الفصيل للقيام بدوريات حراسة في هذه المنطقة مترامية الأطراف.

ويقدم الفيديو الذي تبلغ مدته سبع دقائق أدلة دامغة على أن هذا المعسكر ليس موقعاً مؤقتاً، ولكنه يشهد زيادة مطردة في عدد النازحين يوما بعد يوم.

وتثير زيادة عدد النازحين بالمخيم مخاوف كبيرة لدى السلطات الأردنية التي تقول إنها تخشى من وجود متشددين تابعين لتنظيم داعش بين النازحين السوريين المحتشدين على حدودها، كما تثير مخاوف لدى عمال الإغاثة الذين يقولون إن الظروف داخل المخيم لا تلبي المعايير الدولية، ويبدو أن الطرفين عاجزان حتى الآن عن وقف نمو هذا المخيم.

ويتزايد عدد اللاجئين بالمخيم بشكل سريع أيضاً، ووفقًا لما ذكره بعض اللاجئين وعمال الإغاثة فقد ارتفع عدد اللاجئين بالمخيم مرة ثانية، بعد توقف الأعمال العدائية  حيث شعر الناس أنه وقت أكثر أمانًا للسفر ومن ثم اتجهوا جنوباً إلى مخيم الرقبان.

وفقا لوثائق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن ما يقرب من نصف اللاجئين في مخيم الرقبان وصلوا لموظفي الأمم المتحدة عند الساتر الترابي للتسجيل كلاجئين.

ولكن العديد منهم أتى إلى هناك لأسباب أخرى غير الرغبة في دخول الأردن، بما في ذلك توافر الأمن نسبياً مقارنة بسوريا..

دخل مخيم الرقبان لاجئون جدد يطلق عليهم "أسود الشرق" وهم جماعة تابعة لتحالف الجبهة الجنوبية المدعوم من الغرب والأردن التي تحصل على شاحنات صغيرة وأسلحة وذخيرة من مركز العمليات العسكرية في عمان الذي يمد العديد من الجماعات التابعة للجيش السوري الحر بالجنوب.

وتزعم هذه الجماعة، بأنها تلقت تدريبات على يد مدربين أمريكيين في الأردن في برنامج سري تديره وكالة الاستخبارات المركزية ومدته 20 يوما شمل مهارات المشاة الأساسية، في حين لم تُصدر وكالة الاستخبارات المركزية أي تعليق على هذا البرنامج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com