أزمة في حزب نداء تونس بسبب الاختلاف على اختيار رئيس الحكومة الجديد
أزمة في حزب نداء تونس بسبب الاختلاف على اختيار رئيس الحكومة الجديدأزمة في حزب نداء تونس بسبب الاختلاف على اختيار رئيس الحكومة الجديد

أزمة في حزب نداء تونس بسبب الاختلاف على اختيار رئيس الحكومة الجديد

يواجه حزب نداء تونس أزمة جديدة بسبب الاختلاف على ترشيح رئيس حكومة جديد يخلف رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، حيث من المتوقع أن تؤثر الأزمة على مستقبل الحزب السياسي.

في هذا الصدد، أدخلت مبادرة رئيس الجمهورية حافظ القائد السبسي المتمثلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية حزب نداء تونس في أزمة أخرى، في الوقت الذي كشف فيه الرئيس المستقيل للهيئة السياسية في الحزب رضا بالحاج بأن السبسي يعمل يهدف من هذه المبادرة إلى الإطاحة بالحبيب الصيد وحكومته.

لكن السبسي وخلال لقاء جمعه الخميس الماضي بمكونات الائتلاف الحاكم والاتحاد العام للشغل، نفى أن يكون هو من اقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحا أن من طرح المبادرة هي مجموعة من الأحزاب.

وكان حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس دعا إلى تغيير رئيس الوزراء الحالي الحبيب الصيد ضمن حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها الرئيس التونسي القائد السبسي لخفض التوتر وإنعاش الاقتصاد.

الأزمة الجديدة بحسب مصدر مقرّب من حزب نداء تونس، تتمثل في أن الرأي استقر لدى الهيئة السياسية بعد اجتماعها الأخير على ترشيح وزير المالية الحالي سليم شاكر ليخلف الحبيب الصيد على رأس حكومة الوحدة الوطنية، ولكن عدداً من الوزراء الذي كانوا ينتظرون ترشيحهم أكدوا أنهم غير راضين عن هذا الاختيار.

فيما جاءت الاعتراضات أساساً من وزيري الصحة سعيد العايدي والتربية ناجي جلول، حيث كان الأخير يعد نفسه ليحل محل الحبيب الصيد بعد أن وضعته عمليات سبر الآراء أكثر وزراء نداء تونس شعبية.

وكان اجتماع الهيئة السياسية لحزب نداء تونس شهد كذلك اختلافات عميقة حول منح الثقة للحبيب الصيد لقيادة الحكومة الجديدة أو استقالته، ولم يحصل إجماع حول هاتين النقطتين المهمتين.

في هذه الحالة من الاختلافات العميقة حول المرشح "النّدائي" لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، سيقوم الرئيس الباجي قائد السبسي بعملية اختيار رئيس للحكومة  بالتنسيق والتشاور مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

من ناحيته، انتقد المحلل السياسي عبدالواحد اليحياوي تشكيل حكومة وحدة وطنية بأحزاب مفككة وبمسوغات سياسية.

وقال اليحياوي إن "حزب نداء تونس تفكك منذ بداية الحديث عن تشكيل القوائم الانتخابية، ويزداد تفككا عند كل موعد لتقاسم الغنائم خاصة وقت تشكيل الحكومة أو تسمية المسؤولين الجهويين.".

وتوقع اليحياوي أن تكون حكومة الوحدة الوطنية آخر مسمار في نعش الحزب حيث ستتقلص أعداده إلى الرئيس حافظ قائد السبسي ومجموعته.".

يشار إلى أنه بعد عام ونصف من تشكيل حكومة ائتلاف تضم حزب نداء تونس العلماني وخصمه حزب النهضة الإسلامي إضافة لحزب آفاق وحزب الاتحاد الوطني الحر، ما يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل للشبان.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com