مظاهرات الصدريين.. "انتفاضة شيعية" بوجه إيران أم تطورات عابرة؟ (صور)
مظاهرات الصدريين.. "انتفاضة شيعية" بوجه إيران أم تطورات عابرة؟ (صور)مظاهرات الصدريين.. "انتفاضة شيعية" بوجه إيران أم تطورات عابرة؟ (صور)

مظاهرات الصدريين.. "انتفاضة شيعية" بوجه إيران أم تطورات عابرة؟ (صور)

تشهد محافظات عراقية، منذ مساء أمس الخميس، مظاهرات ينظمها أتباع التيار الصدري، ضد التدخل الإيراني في البلاد، وضد الأحزاب المحلية المدعومة من طهران، في تطور اعتبره مراقبون "انتفاضة شيعية" بوجه التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة العراقية.

وخرجت مظاهرات في كربلاء، اليوم الجمعة، تردد هتافات ضد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اعترفت الحكومة العراقية، مؤخرًا، بوجوده في محيط مدينة الفلوجة، غرب بغداد، والتي تشهد معركة بين قوات الجيش وعناصر تنظيم داعش.

وهاجم المتظاهرون، أمس الخميس، مقرات بعض الأحزاب، في عدد من المحافظات الجنوبية، لاسيما حزب الدعوة الإسلامية، الذي ينتمي له رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أقدم بعض المشاركين على مهاجمة صور للخميني وعلي خامنئي، المرشدين الأول والثاني في إيران، كانت معلقة على مقر المجلس الأعلى في منطقة ميسان جنوب العراق، بحسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب المتظاهرون عبارة "مغلق بأمر الشعب" على مقر حزب الدعوة، في مدينة النجف، التي تعد العاصمة الدينية للشيعة في العراق. ويرى المتظاهرون أن حزب الدعوة وبعض الأحزاب الأخرى، "معارضة للإصلاحات، والتصدي للفساد في العراق".

وأفاد مصدر في شرطة مدينة النجف، بأن "ثلاثة من أتباع التيار الصدري، أصيبوا خلال المظاهرات، جراح أحدهم خطيرة، وذلك حين أطلق عناصر حماية مقر حزب الدعوة وبعض أفراد الشرطة، النار في الهواء، لتفريق المتظاهرين الغاضبين".

من جانبها، قالت مصادر في الإدارة المحلية لمدينة النجف، إن "سيارات الإسعاف شوهدت وهي تقل عددًا من المصابين بأعيرة نارية".

وفي محافظة ميسان جنوب العراق، هاجم مئات المحتجين، مقرين لحزب الدعوة والمجلس الأعلى. وقال أنور السلامي، الضابط برتبة نقيب في شرطة ميسان، لـ إرم نيوز: "لدينا تعليمات بتشديد الإجراءات الأمنية حول مقرات الأحزاب في المحافظة، خاصة الدعوة والمجلس الأعلى وحزب الفضيلة".

وجاءت هجمات أتباع الصدر ضد مقرات الأحزاب الشيعية النافذة، بعد ساعات على صدور بيان من رئاسة الحكومة، يتوعد المتظاهرين بـ"الرد على أي تجاوز تستهدف مقرات حزب الدعوة الحاكم.

وشهدت بغداد وبعض المحافظات الوسطى والجنوبية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة وإغلاقًا لعدد من الجسور، في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء، حيث المراكز الحكومية.

المالكي: فدائيو صدام

وردًا على هذه المظاهرات الغاضبة، هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة، نوري المالكي، استهداف مقرات حزبه في عدد من محافظات الجنوب العراقي، معتبرًا ذلك "اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب".

ووصف المالكي، في بيان، المتظاهرين، بأنهم يشبهون "عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام" الرئيس العراقي الأسبق، حسب تعبيره.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان، من سماها "جهات مجهولة" بحرق مقرات ومكاتب الكتل السياسية، مطالبًا الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها.

وحذر مما وصفها "التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي"، متوعدًا بـ"الوقوف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام وأرواح الأبرياء"، على حد وصفه.

صمت إيراني

وبينما نشرت المواقع العراقية والعربية، تقارير عن مظاهرات الغاضبين في محافظات الجنوب، وما ورد من تصريحات للعبادي والمالكي المعارضة لما أقدم عليه المتظاهرون، التزم الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي، الصمت، إزاء التطورات التي يشهدها العراق، خصوصًا مهاجمة صور الخميني وخامنئي.

لكن أمين عام ميليشيات كتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، اعترف في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "معظم التنظيمات في العراق ومنها الحشد الشعبي، تتلقى كل الدعم المالي والسلاح والتدريب من قبل النظام الإيراني منذ العام 2003".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com