لقاء المشنوق والعسيري.. هل احتوى العاصفة؟
لقاء المشنوق والعسيري.. هل احتوى العاصفة؟لقاء المشنوق والعسيري.. هل احتوى العاصفة؟

لقاء المشنوق والعسيري.. هل احتوى العاصفة؟

كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن لقاء، وصفته بـ "التوضيحي"، جمع بين السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري ووزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي أطلق تصريحات وصفت بـ"عاصفة حزم" معاكسة في وجه السعودية.

وشبهت المصادر، هذا اللقاء الذي عقد وسط عاصفة من الجدل، بلقاء قمة، رغم أنه جمع بين سفير ووزير.

وأوضحت المصادر أن اللقاء كان وديا وصريحا ومبنيا على "العلاقة التاريخية والمتينة التي تجمع المشنوق بالمملكة"، التي اتهمها وزير الداخلية بالتورط في الشأن الداخلي اللبناني وإملاء القرارات على تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري.

وفي السياق ذاته، نفت المصادر صحة ما يقال عن "مشكلة كبيرة بين الرئيس سعد الحريري والمشنوق"، مؤكدة أن "جو الاتصالات بينهما في اليومين الماضيين لم يكن سيئا".

وتابعت المصادر أن اللقاء بين المشنوق والعسيري يؤكد انفتاح المملكة على مختلف الزعامات والتيارات اللبنانية، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع باستثناء أولئك الذين يأخذون قراراتهم من إيران، في إشارة إلى حزب الله.

وأثار كلام المشنوق إرباكاً داخل تيار المستقبل، وفي الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية، وجدلا في السعودية التي اتهمت المشنوق، عبر صحيفة عكاظ الرسمية، بأنه "يعاني من الشيزوفرينيا".

ورأت المصادر أن الاستنتاج السلبي الرئيس لكلام المشنوق هو أنه قدم تبريرا قويا لحزب الله في تكريس النفوذ الإيراني بلبنان، والتباهي بعلاقته الوطيدة مع ملالي طهران، طالما أن تيار المستقبل بدوره، وفق كلام المشنوق، يبني سياساته بتوجيهات من السعودية.

هذه المواقف وردود الأفعال استدعت تحركا سريعا تمثل في لقاء المشنوق والعسيري بهدف وضع حد للزوبعة التي أثارها كلام الوزير اللبناني الذي يحظى، بحسب المصادر المطلعة، بصداقات واسعة في المملكة، وهناك من عمل على تهدئة الفورة التي نتجت عن تصريحاته.

ورجحت المصادر أن اللقاء، الذي استمر لساعتين، سيزيل الالتباس وسيسهم في تهدئة المعركة الإعلامية بين المشنوق والمملكة.

وكانت السعودية نفت ما جاء على لسان الوزير وأكدت أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com