وزير عراقي: الفلوجة لن تكون لقمة سائغة
وزير عراقي: الفلوجة لن تكون لقمة سائغةوزير عراقي: الفلوجة لن تكون لقمة سائغة

وزير عراقي: الفلوجة لن تكون لقمة سائغة

قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، إن تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش، ربما يتطلب وقتًا، في ظل "القتال الشرس" الذي يخوضه ضد القوات الحكومية والميليشيات، فيما قُتل عدد من المواطنين وأُصيب  آخرون في تفجير انتحاري استهدف ناحية الصقلاوية.

وأوضح زيباري، في تصريح صحافي، أمس الخميس، أن "تنظيم داعش يخوض قتالًا شرسًا في المدينة، لذلك سيحتاج الجيش العراقي وقتًا لاستعادتها"، مشددًا على أن "الفلوجة ليست لقمة سائغة".

وأضاف "داعش متحصن. الفلوجة مشكلة تواجه العراق الجديد منذ البداية. وقبل ذلك كانت معقلًا لتنظيم القاعدة وللمتمردين".

وتابع "لا يمكن لأحد أن يحدد موعدًا لتطهير الفلوجة من داعش.. ويرجع ذلك أساسًا للمقاومة، وللعبوات الناسفة، وللأنفاق" التي حفرها المقاتلون دون أن يتم رصدهم.

وكان الجيش قد بدأ هجومًا في 23 أيار/ مايو الماضي، لتحرير الفلوجة، مدعومًا من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، وبدعم جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال زيباري "حققت قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي تقدما واضحًا، لكن أعتقد أن اقتحام قلب الفلوجة فعليًا سيستغرق وقتًا. يجب ألا نعلن النصر قبل الأوان."

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأربعاء الماضي، إن "الجيش أبطأ وتيرة الهجوم، بسبب مخاوف بشأن سلامة عشرات الألوف من المدنيين المحاصرين في المدينة، ويعانون نقصًا في الماء والغذاء والرعاية الصحية".

مناشدة شيعية

وقال متحدث باسم واحدة من الميليشيات الشيعية المسلحة الرئيسة المشاركة في الهجوم على الفلوجة، إن "العمليات كانت متوقفة تقريبًا تمامًا في الأيام الثلاثة الماضية. لكن العبادي طالب بإصدار أمر بمواصلة الهجوم".

وأضاف جواد الطليباوي، المتحدث العسكري باسم عصائب أهل الحق، التي تدعمها إيران، "نحن نطالب العبادي بالاستمرار في عملية تحرير الفلوجة، وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والغربية لوقف العمليات. نقول ذلك بعدما لاحظنا بعض الجمود على جبهات القتال منذ يومين أو ثلاثة. ونقول للدكتور العبادي إن تحرير الفلوجة ضرورة لحماية بغداد."

وأصدر العبادي أمرًا ببدء الهجوم على الفلوجة بعد سلسلة تفجيرات أعلن داعش المسؤولية عنها، واستهدفت مناطق شيعية في بغداد، وأسقطت أكبر عدد من القتلى منذ بداية العام.

وستكون الفلوجة ثالث مدينة رئيسة في العراق تستعيد الحكومة السيطرة عليها بعد تكريت -مسقط رأس صدام حسين- والرمادي عاصمة محافظة الأنبار المترامية الأطراف غرب البلاد.

أكثر صعوبة

وقال محللون سياسيون في بغداد، إن "معركة الفلوجة ستكون أكثر صعوبة من معركتي تكريت والرمادي، بسبب القيمة الرمزية للمدينة لدى المتشددين ولأنهم لا يستطيعون التراجع إلى أماكن أخرى نظرًا لحصار الجيش والميليشيات الشيعية للمنطقة بأكملها".

وقال المحلل السياسي ولواء الجيش السابق، جاسم البهادلي: "في الفلوجة ينشر داعش مقاتلين أشداء يدافعون عن مدينة يعتبرونها رمز الجهاد."

من جانبه، قال المحلل السياسي علي هاشم، إنه "حتى إذا نجحت الحكومة في استعادة الفلوجة، فستظل في مواجهة مشكلة كسب ود سكانها السنة، الذين يرى البعض أنهم يعانون تهميشًا من جانب الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة".

وفي سياق متصل، سقط عدد من العراقيين بين قتيل وجريح، جراء إقدام انتحاري من تنظيم داعش، على تفجير نفسه وسطهم في ناحية الصقلاوية، التابعة لمحافظة الأنبار، غرب بغداد، اليوم الجمعة، حسب مصادر أمنية.

وقالت المصادر، في تصريحات صحافية، إن "انتحاريًا من تنظيم داعش يرتدي حزامًا ناسفًا، فجر نفسه وسط عشرات النازحين في منطقة الصقلاوية، مما تسبب بوقوع ضحايا وإصابات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com