قوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو منبج بتأييد ضمني من تركيا
قوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو منبج بتأييد ضمني من تركياقوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو منبج بتأييد ضمني من تركيا

قوات سوريا الديمقراطية تتقدم نحو منبج بتأييد ضمني من تركيا

تعهد مقاتلون سوريون، تدعمهم الولايات المتحدة، يشنون هجوماً كبيراً على تنظيم "داعش"، بقطع آخر طريق يربط التنظيم بالعالم الخارجي، وحصلوا على دعم حيوي -وإن كان ضمنياً- من تركيا.

ويستهدف الهجوم حول مدينة "منبج" السورية، الذي يتم بدعم ضربات جوية للتحالف وبمشاركة وحدة من القوات الخاصة الأمريكية، عزل آخر قطاع يخضع للتنظيم بطول 80 كيلومتراً على الحدود مع تركيا من خلال السيطرة على أراض  شمال سوريا غرب نهر الفرات.

وفي حال نجاح الهجوم سيحقق ذلك أحد أهم أهداف واشنطن، وسيمثل أحد أكبر الخسائر للتنظيم الذي أعلن الخلافة في الأراضي التي سيطر عليها بالعراق وسوريا قبل عامين.

وجاء في بيان باسم قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج إن الحملة ستستمر حتى تحرير آخر "شبر" من أرض منبج وريفها، وقال البيان: "يا أبناء منبج الأبية، إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي".

وعبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمناً عن دعمه للتقدم الأخير، وقال إنه جرى إبلاغه بأن معظم القوات المشاركة في العملية من العرب وليس الأكراد.

وقالت مصادر عسكرية تركية إن تركيا قصفت مواقع تنظيم "داعش" عبر الحدود مع مدينة إعزاز مما أسفر عن مقتل خمسة من المقاتلين.

وتأمل واشنطن أن يكون القتال قرب "منبج" نقطة تحول في الصراع لعزل آخر نقطة اتصال للتنظيم بالعالم الخارجي، ويستغل المتشددون الحدود منذ سنوات لتلقي الإمدادات والمقاتلين كما جرى استغلالها مؤخراً في إرسال مقاتلين لشن هجمات في أوروبا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر: "نعلم بوجود تآمر خارجي من مدينة "منبج" ضد أوروبا وتركيا وكل أصدقائنا وحلفائنا والولايات المتحدة أيضاً".

ووصف كارتر قوات سوريا الديمقراطية بأنها "قوات قوية تقوم بكل الأشياء التي يمكن أن نقوم بها دائما مع قوات محلية متحمسة وقادرة لمحاربة داعش".

والهدف النهائي لواشنطن هو إخراج تنظيم "داعش" من معاقله الرئيسة في الرقة شرق سوريا والموصل  شمال العراق والقضاء على نفوذه بالمنطقتين.

وسيطر الأكراد المتحالفون مع واشنطن على قطاع كبير من شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية لكن تقدمهم غرب الفرات لإغلاق الحدود واجه معارضة قوية من تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية عدوا لها.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن 100 ألف شخص مازالوا محاصرين قرب إعزاز ويواجهون الخطر مع اقتراب خطوط القتال.

وتوقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لرويترز من بيروت أن يصل المقاتلون السوريون إلى منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم خلال أيام بعدما اقتربوا إلى عشرة كيلومترات من المدينة.

وقال المصدر إن من المبكر التكهن بكيفية سير معركة "منبج"، لكنه أوضح أن دفاعات التنظيم على الضفة الغربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة.

وقال ناصر الحاج منصور مستشار قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن التنظيم لا يزال صامداً، مضيفاً أن التقدم يحدث بوتيرة جيدة بشكل عام مع الأخذ في الاعتبار أن التنظيم لا يزال يمتلك القدرة على القتال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com