صندوق النقد الدولي: تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له عواقب اقتصادية كبيرة
أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، الأربعاء، ترحيبها بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى دارفور وكردفان عبر معبر "أدري" الحدودي، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الجهات المعنية العاملة في المجال الإنساني.
وأشارت، في بيان، على منصة "إكس" إلى أن "هذه الخطوة تأتي تأسيساً على البيان المشترك للشركاء الدوليين ووساطة "مفاوضات جنيف"، ضمن الجهود المبذولة لتعزيز حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأضاف البيان، "موقف قوات "الدعم السريع" كان ولا يزال مع استخدام معبر أدري ومطارات نيالا والجنينة وزالنجي لإيصال المساعدات الإنسانية، ومع تزايد الحاجة الإنسانية الملحة وبلوغ الوضع الإنساني مستوى المجاعة؛ دخلت اليوم شاحنات الإغاثة إلى دارفور عبر معبر أدري، وهذه خطوة في غاية الأهمية تحظى منا بكل الدعم والمساندة والتسهيل والحماية".
وأكد البيان أن الوضع الإنساني الذي خلفته الحرب غير مسبوق، مما يتطلب مضاعفة الجهود الدولية لإنقاذ أرواح المدنيين.
وأعربت قوات "الدعم السريع" عن استعدادها التام للتعاون مع الجهات المعنية العاملة في المجال الإنساني، وستواصل العمل بكافة الوسائل لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والمساواة وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة.
من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 12 شاحنة محملة بالمساعدات تتبع له وللمنظمة الدولية للهجرة، عبرت، الأربعاء، إلى دارفور في السودان من تشاد عبر معبر أدري الحدودي.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن شاحناته التي دخلت إلى دارفور كانت محملة بالذرة الرفيعة والبقوليات والزيت والأرز، وستستفيد منها نحو 13,000 شخص معرضين لخطر المجاعة في منطقة كرينك بولاية غرب دارفور.
وأوضح البرنامج أن شاحنات المساعدات يمكن أن تعبر إلى دارفور من أدري، وتصل إلى نقاط التوزيع الرئيسية في اليوم نفسه.
بدورها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن مواد الإغاثة الأساسية التي سُلِّمت إلى السودان ستدعم أكثر من 12,000 شخص محتاج.
وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على أن معبر أدري هو الطريقة الأكثر فعالية ومباشرة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان بالنطاق والسرعة المطلوبين للاستجابة لأزمة الجوع الهائلة في البلاد.
وأكد أنهم مستمرون في التواصل مع السلطات السودانية لتسهيل وصول شاحنات إضافية في الأيام والأشهر القادمة، مضيفًا أن إمدادات المواد الإنسانية ستظل ضرورية بشكل مستمر.
وشدد المكتب على أهمية الحفاظ على تدفق المساعدات الغذائية والتغذوية إلى السودان، حيث توجد أكثر من 12 منطقة معرضة لخطر المجاعة.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع نطاق المساعدات الغذائية هناك، ويهدف إلى دعم أكثر من ثمانية ملايين رجل وامرأة وطفل بحلول نهاية هذا العام.