مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
روى المحتجز الإسرائيلي الذي أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير من غزة، كايد فرحان القاضي، لوسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل عن ظروف احتجازه لدى حماس في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تحرير القاضي من داخل أحد الأنفاق في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، خلال عملية وصفها بـ "المعقدة".
صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذكرت أن القاضي "بقي في ظلام تام خلال فترة احتجازه داخل أحد أنفاق قطاع غزة"، وكان "يستحم مرة واحدة شهريًا".
وأشارت إلى أن الخاطفين "زرعوا متفجرات داخل النفق الذي كان محتجزا به، قبل أن يغادروا لدى إدراكهم أن الجيش الإسرائيلي اقترب من الوصول إلى النفق".
وجاء في تقرير للقناة "12" الإسرائيلية، أنه قبل أسبوعين من عثور الجيش على القاضي، غادر الأفراد الذين كانوا يحتجزونه داخل النفق، وتركوا له فقط القليل من الخبز، بعدما سمعوا أصوات حفر ومحاولات دخول للنفق من جانب الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن المسلحين الذين كانوا يحتجزون القاضي "زرعوا متفجرات داخل النفق لدى مغادرتهم، لضمان أنه لن يهرب حيًا، إن حاول الفرار".
ومن جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية حينما دخلت إلى النفق، طالبت القاضي بتحديد هويته، حيث أبلغهم بدوره بوجود متفجرات داخل النفق.
وكشف القاضي أنه خلال الفترة الأولى من اختطافه "احتُجز في شقة مع عدد من الرهائن، قبل أن يُنْقَل إلى أحد الأنفاق".
وأوضح للقناة "12" الإسرائيلية أنه بعد حوالي شهرين، نقل إلى نفق، وقال "كنت وحيدا هناك.. لم أكن أعرف الليل من النهار".
وأضاف: "كان الإرهابيون ملثمين، ومنحوني الطعام الذي كان عبارة عن شرائح من الخبز. كان الطعام قليلا جدا".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن القاضي البالغ 52 عامًا، ينحدر من مدينة رهط الجنوبية، وكان يعمل حارسًا في مصنع تعبئة في كيبوتس ماغين في 7 أكتوبر، حين تم اختطافه من قبل حماس.
يذكر أن روايات إسرائيلية متضاربة جرى تداولها حول تحرير القاضي، بين من يؤكد أنها تمت عبر عملية عسكرية، ومن يرى أنها جاءت بمحض الصدفة، وينفي رواية الجيش الإسرائيلي حول تنفيذ "عملية عسكرية معقدة" لتحريره.