القناة 12 العبرية: تقرير أولي عن عملية طعن في يافا
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الستين حربه على قطاع غزة، التي بدأت عقب هجوم نفذه عناصر تابعون لحركة حماس على بلدات ومواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأدت لخسائر كبيرة في كلا الجانبين.
وسجلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حصيلة ثقيلة خلال الشهرين الماضيين، إذ أدت لمقتل آلاف الضحايا، وتدمير عدد كبير من المباني والمربعات السكنية، علاوة على تهجير مئات الآلاف من سكان القطاع.
وفي قطاع غزة، كانت الحصيلة ثقيلة للغاية، سواء فيما يتعلق بأعداد الضحايا والجرحى، أو المباني والمربعات السكنية التي دُمرت بالكامل، إذ بلغ عدد الضحايا 15.523 فلسطينيًّا بينهم 6600 طفلًا و4300 امرأة، وفق أحدث إحصائيات للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وبحسب المكتب الإعلامي، فإن من "بين الضحايا 280 من الطواقم الطبية، و26 من الدفاع المدني، و77 صحفيًّا، في حين لا يزال نحو 7500 شخصًا مفقودًا، إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم مازال مجهولًا".
كما بلغ عدد الجرحى والمصابين خلال شهري الحرب 41.316 شخصًا أصيبوا بجراح متفاوتة، ما بين الخطيرة والمتوسطة، في حين اضطر نحو 1.5 مليون شخص للنزوح من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى، ولأكثر من مرة.
ووفق الإحصائيات الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي عبر عملياته المختلفة بقطاع غزة ارتكب 1473 مجزرة في مختلف مناطق القطاع، تركزت معظمها في مدينة غزة وشمالها، وتسببت بدمار كبير في تلك المناطق.
وترصد الإحصاءات الفلسطينية دمارًا كبيرًا في مدن القطاع، إثر القصف الإسرائيلي المكثف والعنيف للمناطق السكنية، إذ تم تدمير 60% من المنازل والوحدات السكنية بالقطاع، أي حوالي 300 ألف وحدة سكنية.
ودمرت الحرب الإسرائيلية 250 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، و50 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و20 مستشفى، و103 مقرات حكومية، و270 مدرسة تضررت جزئيًّا، و183 مسجدًا تضرر بشكل كلي، إضافة لثلاث كنائس.
بجانب ذلك، فإن سكان قطاع غزة الذين يفوق عددهم المليوني نسمة يعيشون أوضاعًا صعبة للغاية، ويتواجدون في مئات مراكز الإيواء والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة بالقطاع.
وحسب التقديرات الأولية، فإن الجيش الإسرائيلي ألقى أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات على مناطق متفرقة من القطاع خلال حربه على غزة، وذلك من خلال تنفيذه لأكثر من 10 آلاف هجوم جوي على مدن القطاع.
ويتهم الفلسطينيون، إسرائيل باستخدام قذائف ومتفجرات بها مواد محرمة دوليًّا، وأنها تستخدم لأول مرة ضد السكان، الأمر الذي ينذر بكوارث صحية وبيئية كبيرة على سكان القطاع بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
في المقابل، أكدت السلطات الإسرائيلية أن 11 ألف صاروخ أطلقت من قطاع غزة تجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما لم تُحدد طبيعة الأضرار التي تعرضت لها بسبب هذا العدد من الصواريخ.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، فإن هجوم عناصر حماس في السابع من أكتوبر الماضي أدى لمقتل نحو 1200 إسرائيلي، فيما قُتل بذات الهجوم 311 من جنود الجيش الإسرائيلي، وأُسر نحو 230 من الجنود والمدنيين والأجانب.
ورغم هذه الأرقام، إلا أن حركة حماس أكدت في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية احتجازها نحو 250 من الرهائن والجنود الإسرائيليين، وطالبت في حينه بصفقة شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع المحتجزين والجنود الإسرائيليين.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن 74 جنديًّا قتلوا في معارك وقعت مع عناصر من الجناح المسلح لحماس داخل القطاع، وذلك في إطار العملية البرية للجيش الإسرائيلي بعدة مناطق في غزة وشمالها، والمناطق الجنوبية والشرقية.
وخلال الستين يومًا الماضية، لم يحصل الفلسطينيون إلا على 7 أيام من الهدوء، تمت في إطار هدنة إنسانية جرى التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية بين حماس وإسرائيل، تم خلالها تبادل أسرى ورهائن بين الجانبين.
وخلال أيام الهدنة أفرجت إسرائيل عن 240 امرأة وطفلًا فلسطينيًّا من سجونها، في حين سلمت حماس الصليب الأحمر 77 محتجزًا ورهينة إسرائيليًّا إضافة إلى عدد من الرهائن الأجانب.
ولم ينجح الوسطاء في تمديد الهدنة، الأمر الذي أدى لاستئناف القتال، وتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.