إذاعة الجيش: إسرائيل تواجه نقصاً في صواريخ الاعتراض
اتخذت الفصائل المسلحة في العراق إجراءات أمنية احترازية شملت حتى تحركات بعض قادتها وتنقلاتهم الداخلية والخارجية خشية من رد عسكري أمريكي، بسبب استمرار قصف قواتها في العراق وسوريا من قبل الفصائل الحليفة لإيران.
تأتي هذه الإجراءات مع استمرار الفصائل في شن هجمات شبه يومية تستهدف قواعد عراقية تتواجد فيها القوات الأمريكية، مثل قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة فيكتوريا بمطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في أربيل، بالإضافة إلى بعض القواعد في سوريا.
وقال مسؤول عسكري في أحد الفصائل العراقية البارزة لـ"إرم نيوز"، "أبلغ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعض قادة الفصائل المسلحة المنضوية في الإطار التنسيقي بأن الجانب الأمريكي أبلغه بشكل واضح أن الإدارة الأمريكية ستتخذ قرارًا بالرد على الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا قريبًا جدًا، ولا يمكن التغاضي عن تلك الهجمات بعد تصاعدها يوميًّا".
وأضاف المسؤول: "اتخذ قادة الفصائل العراقية تحذيرات الجانب الأمريكي بجدية، وبعد ذلك اتخذوا إجراءات أمنية احترازية على بعض مقراتهم الرئيسة في بغداد والمحافظات الأخرى، وقللوا من تواجد أعضائهم في تلك المقرات. كما اتخذت الإجراءات الأمنية الاحترازية تغييرًا في بعض مواقع إقامة قادة الفصائل المعروفين والمكشوفين، وستبقى هذه الإجراءات سارية حتى إشعار آخر".
من جهته، أوضح المحلل السياسي محمد علي الحكيم لـ"إرم نيوز"، "لا يمكن أن يكون هناك شك في أن الولايات المتحدة سترد على الفصائل العراقية التي تستهدف مصالحها وأهدافها في العراق وسوريا. تأخير هذا الرد لا يعني عدم الرد، ولكن واشنطن تتجنب التصاعد في الوقت الراهن مع تصاعد الأحداث في غزة".
وأضاف الحكيم: "أبلغ الجانب الأمريكي نظيره العراقي في العديد من الاجتماعات والاتصالات بأن أي هجمات ضد المصالح والأهداف الأمريكية من قبل الفصائل ستلاقي ردًّا عليها. وربما يشمل الرد فرض عقوبات على قادة بعض الفصائل، كما فعلت الإدارة الأمريكية في وقت سابق".
وأوضح الحكيم: "رد الولايات المتحدة على قصف الفصائل قد يدفع تلك الفصائل إلى تصعيد هجماتها، خاصة أنها تعمل حاليًا على الاشتباك المحدود ولا ترغب حقًا في خوض حرب مباشرة مع الأمريكيين، إذ تعتقد أن ذلك سيكون سلبيًا على استقرار الحكومة العراقية المدعومة والمشكلة من قبل الفصائل المسلحة والإطار التنسيقي".
وكانت الولايات المتحدة قد توعدت سابقًا بالرد على هجمات مستهدفة قواعدها في العراق، بعد هجمات بالطائرات المسيّرة على قواعدها في العراق وسوريا.
وأكدت أن جماعات مرتبطة بإيران مسؤولة عن تلك الهجمات، وأن الرد سيكون في الوقت والمكان الذي يختاره الجانب الأمريكي.