مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن العواقب الأكثر خطورة للتوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، هي دفع إيران للتدخل بشكل مباشر لإنقاذ ميليشيا حزب الله التي بنتها خلال عقود، وسط مخاوف أمريكية من "الانزلاق" إلى مواجهة أسوأ وأوسع نطاقا.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على أن عمليتهم البرية في جنوب لبنان ستكون محدودة النطاق والطول، غير أن هذا الحديث قيل قبل حرب 1982 و2006، قبل أن يتصاعد الغزو إلى صراعات أوسع نطاقا وأكثر دموية.
وأشار إلى أن الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن، يمكن أن تأتي لمساعدة "حزب الله" أو فتح جبهة أخرى عبر سوريا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن العملية البرية لا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان، ولكن إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه ومنصات الإطلاق والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود.
وأكد المسؤول أن الفكرة من الهجوم ليست "الغرق في الوحل اللبناني" وإنما إنشاء "محيط أمني"، لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بحسب الموقع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يرون اللحظة الحالية فرصة لإضعاف "حزب الله" بشكل كبير وقدرته على تهديد إسرائيل عسكريًا في السنوات القادمة، واستعادة القدرة على الردع التي تضررت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن "أكسيوس" الذي أشار إلى أن إسرائيل استعدت لمواجهة مع حزب الله لمدة 18 عامًا، نقل عن العديد من العاملين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أنهم فوجئوا بمدى فعالية هجماتهم حتى الآن.
وكشف المسؤولون أن "حزب الله في حالة من الفوضى مع اختباء قياداته المتبقية وقواته ذات الروح المعنوية المنخفضة".
ويذهب الموقع في تقريره إلى أن العملية الناجحة يمكن أن تتغير إذا تحول التركيز من الضربات الجوية المستهدفة إلى عملية برية حيث يتعين على الجنود مواجهة مسلحي حزب الله المدربين والمجهزين على "أرضهم".
في هذا السيناريو، يرجح التقرير، أن تزيد الخسائر الإسرائيلية وامتداد نطاق ووقت العملية إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض أدرك أن تأثيره في عملية صنع القرار الإسرائيلي بشأن الحرب في لبنان محدود.
وأوضحوا أنه بعد حث الإسرائيليين لأسابيع على تجنب الغزو البري، قرر البيت الأبيض في الأيام الأخيرة التركيز على محاولة تقليله قدر الإمكان.
لكن البيت الأبيض أبلغ الإسرائيليين أنه قلق من أن عملية محدودة زمنيا وجغرافيا ستنزلق في النهاية إلى شيء أكبر وأطول أمدا.