بلومبيرغ عن مصدر: مخاوف من أن إسرائيل قد تتجاوز الحدود وتهاجم أهدافا أكثر من اللازم في إيران
أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن المباني التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية كانت مليئة بالسكان، وأن هناك قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية، إن الغارات التي استهدفت منطقة تعج بالأبنية السكنية وتضم "المربع الأمني" لقيادة ميليشيا "حزب الله" المحاط بحراسة مشددة، أوقعت قتيلين و76 جريحا.
ورجحت الوزارة ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار رفع الأنقاض.
ودمرت الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الغربية التي تشهد كثافة سكانية عالية، ستة أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب، في هجمات تعد الأعنف على معقل ميليشيا حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لـ"رويترز" إن طهران تتحقق من وضع حسن نصر الله.
وذكرت مراسلة "فرانس برس" أن تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الأمين العام لميليشيا حزب الله "لم يتم اغتياله لكنه أصيب".
وأشارت استنادا إلى نفس المصدر إلى أن نصر الله كان في اجتماع بأحد الأنفاق، وليس بمكان عادي.
ولم يرد حتى الآن أي شيء من حزب الله يعلن فيه رسميا مصير الأمين العام للتنظيم.
وقالت سفارة إيران في بيروت، مساء اليوم الجمعة، إن "الضربة الإسرائيلية بمرتبة تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة".
وأضافت في بيان أن "هذه الضربة جريمة تستحق العقاب المناسب".
وفي وقت سابق، كشف البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، كان يجري مكالمة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، حينما كانت إسرائيل تشن غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تتلقَ إشعارًا مسبقًا بالهجوم، مؤكدًا أن الاتصال بين أوستن وغالانت كان جاريًا في أثناء تنفيذ العملية.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطى "الضوء الأخضر" للهجوم على الضاحية الجنوبية قبل بدء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطوة تشير إلى متابعة نتنياهو المباشرة للعملية، نشر مكتبه عبر منصة "إكس" صورة له وهو يمسك سماعة الهاتف، مع تعليق يقول: "لحظة التصديق على القصف في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارة وُصفت بـ"العنيفة وغير المسبوقة" على الضاحية الجنوبية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مقر القيادة المركزية لميليشيا حزب الله في المنطقة.
ووصفت "يديعوت أحرنوت" الغارات الإسرائيلية بأنها الأقوى على مدينة بيروت منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان.