"يمسها مباشرة".. إسرائيل تتأهب لما بعد الانسحاب الأمريكي من العراق

تتأهب إسرائيل لما بعد الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من العراق، متوعدة بـ"صد كل ضربة من أي عدو أينما كان"، وفقًا لتصريح ديمتري جندلمان، مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب تقرير نشره موقع "أن جي روسيا"، فإنه ورغم أن المفاوضات حول هذا الموضوع كانت تتعلق في البداية بسلامة الجنود الأمريكيين، وقدرة بغداد على مقاومة الإرهاب العالمي وحسب، فإن العملية الآن تمس إسرائيل مباشرة.

وقال التقرير إن الجماعات الموالية لإيران قامت بعدة محاولات لمهاجمة إسرائيل من العراق؛ دعمًا لحركة حماس خلال العام الماضي.

ويؤكد نتنياهو من جهته أن بلاده تواجه تهديدات على جبهات متعددة، وأنها سترد على أي تهديدات معادية.

الشكل المستقبلي

وتتواصل المناقشات داخل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن الشكل المستقبلي للعمليات في العراق، مع احتمال سحب القوات الأمريكية.

وتفيد التقارير بأنه جرى التوصل إلى اتفاق يقضي بمغادرة القوات الأجنبية العراق بحلول نهاية عام 2026، على أن يبدأ الانسحاب على مراحل ابتداء من العام المقبل. 

ولا تزال هناك مخاوف من عودة ظهور تنظيم داعش في العراق بمغادرة القوات الأمريكية، إذ أظهر التنظيم الإرهابي علامات على استعادة قوته في سوريا والعراق. 

وتوجد مخاوف من أن تصبح "الجماعات الشيعية المسلحة" المدعومة من إيران أكثر نشاطًا في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وتفيد التقارير كذلك بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية شنت غارات جوية محدودة في العراق؛ لردع "ميليشيات شيعية" تخطط لشن ضربات مباشرة ضد إسرائيل.

ضغوط

وواجهت كردستان العراق ضغوطًا؛ بسبب علاقاتها بإسرائيل، إذ اسْتُهْدِفَت البنى التحتية من قبل الحرس الثوري الإيراني. 

وعلى الرغم من التهديدات الإيرانية، تم احتواء الحوادث حتى الآن، بحسب التقرير.

وقد تضاءل الوجود الأمريكي في العراق بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت الأجهزة الأمنية العراقية الآن مسؤولة عن الحفاظ على نقاط التفتيش والأمن في البلاد. 

ويُتوقع أن تزيد إسرائيل من عملياتها العسكرية في العراق بصرف النظر عن المفاوضات الجارية بين بغداد وواشنطن.

وخلص التقرير إلى القول إنه مع المخاوف المتشابكة من أثر الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من العراق بشأن الوضع الأمني في المنطقة، لا يزال مستقبل عمليات التحالف الدولي في العراق غير مؤكد مع استمرار المناقشات لتحديد أفضل مسار للعمل في المستقبل.