مسؤول أمريكي: إسرائيل تتباطأ في مشاركة تفاصيل خططها مع واشنطن بشأن الرد على إيران
كشف مصدر رفيع المستوى مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن القوات الأمريكية أبلغت بغداد أنها سترد على هجمات الميليشيات قريبا.
وأوضح المصدر لـ"إرم نيوز" أن هجمات الميليشيات في العراق تراجعت بشكل كبير، لكنها زادت ضد القواعد الأمريكية في سوريا.
وأضاف، أن "الجانب الأمريكي كان قد طالب رئيس الوزراء العراقي بشكل مباشر بالسيطرة على الفصائل والميليشيات، وحذر أنه سيرد على هذه الهجمات".
ولفت إلى أن "بغداد تلقت رسالة بأن القوات الأمريكية سترد على استهداف قاعدتها في حقل "كونيكو" للغاز في شرق سوريا".
وفي منتصف الشهر الجاري، تعرضت القاعدة الأمريكية في الحقل، لهجوم من ميليشيات إيرانية، بصواريخ وطائرات مسيرة، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود.
وبدأت فصائل مسلحة عراقية عمليات قصف صاروخي ضد القواعد العسكرية والسفارة الأمريكية في العراق، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ردا على دعم واشنطن لتل أبيب في حربها على غزة، إلا أن تلك العمليات توقفت في منتصف فبراير/ شباط الماضي 2024، مع إمهال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أربعة أشهر للتفاهم مع واشنطن على سحب كامل قواتها من البلاد.
ولم تصمد الهدنة التي عقدتها الفصائل المسلحة مع القوات الأمريكية بوساطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد عودة ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، إلى استهداف قاعدة عين الأسد، قبل أن يرد الجيش الأمريكي بقصف مواقع للحشد الشعبي.
ووضعت الفصائل المسلحة الموالية لإيران حكومة محمد شياع السوداني في حرج تام أمام التزاماتها مع واشنطن، رغم محاولاتها إظهار رفض الحكومة لما تقوم به تلك الفصائل، بعد أن وصفت عملياتها ضد القواعد العسكرية، ومنها عين الأسد بـ"المتهورة"، بحسب محللين.
تعليقا على ذلك، يؤكد الخبير الأمني والعسكري، علي الشمري، "عجز الحكومة الحالية وأية حكومة ستأتي مستقبلا عن ضبط إيقاع الفصائل المسلحة، كونها تعمل بإمرة طهران، ولا تخضع لأوامر الحكومة العراقية".
وقال الشمري لـ "إرم نيوز"، إن "الفصائل تعمل بمعزل عن الأجهزة الأمنية العراقية، وهي لديها استراتيجية وقرار خاص فيما يخص القوات الأمريكية والتحالف الدولي، وهي لم تتراجع في العراق إلا بعد استهداف قياداتها عبر سلسلة عمليات اغتيالات نفذتها الطائرات الأمريكية".