رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا
أكد الوزير في الحكومة الإسرائيلية جدعون ساعر، أن إسرائيل تخوض حربًا شرسة على سبع جبهات، وتنتظرها أيام صعبة، وذلك بعد توسيع إسرائيل لضرباتها في لبنان، واغتيالها الأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله.
وجاءت تصريحات ساعر، بعد أن نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضمه إلى حكومته بعد مفاوضات طويلة وشاقة، ليحقق نتنياهو جملة من المكاسب السياسية داخليًا وخارجيًا.
وساعر، المرشح الأبرز لمنصب وزير الدفاع خلفًا ليؤاف غالانت، المهدد بالإقالة بسبب خلافاته مع نتنياهو، كما أنه من أبرز الشخصيات اليمينية، وتلتقي أفكاره مع نتنياهو في التعامل مع واقع مختلف "الجبهات السبعة"، التي يرى فيها تهديدًا لإسرائيل.
1- لبنان
تحولت جبهة لبنان خلال الأسبوعين الأخيرين إلى مركز ثقل العمل العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي، وبدأت إسرائيل بتوجيه ضربات جوية مركزة تجاوزت 1400، قالت إنها لإزالة قدرات عسكرية مهمة لميليشيا "حزب الله".
وإضافة لكثافة الغارات ورفع وتيرتها، وسعت إسرائيل رقعة الاستهدافات لتطال الضاحية الجنوبية لبيروت، وأجزاء متفرقة من العاصمة، في حين كانت تقتصر الغارات السابقة على مناطق جنوب لبنان والبقاع.
كما ركزت إسرائيل على تصفية مسؤولي "حزب الله" من قيادات الصف الأول سياسيًا وعسكريًا، وبلغت ذروة عمليات الاغتيال، تصفية الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بعد غارات عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبدأت بالتحرك بريًا للتقدم في جنوب لبنان.
وتضع إسرائيل في حربها على هذه الجبهات عدة أهداف، أبرزها خلق ظروف أمنية تسمح بعودة سكان شمال إسرائيل لمنازلهم، إضافة لتدمير وإضعاف بنية حزب الله، وإعادة قواته لشمال نهر الليطاني.
2- قطاع غزة
وتتعامل إسرائيل مع الأوضاع في قطاع غزة بعد عام من الحرب المدمرة على القطاع كأولوية ثانية بعد انتهاء عمليات القتال الرئيسية، وبدء الجيش الإسرائيلي استراتيجية عمليات مستهدفة ضد بعض الأهداف والمناطق التي تنطلق منها الصواريخ.
وانعكست الضبابية المحيطة بمستقبل بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة، ورؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب، سلبًا على مسار مفاوضات التوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار.
3- الضفة الغربية
تحولت الضفة الغربية إلى جبهة قتال ساخنة مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته فيها خاصة مناطق شمال الضفة الغربية (جنين وطولكرم) وهي المناطق التي تنظر إليها إسرائيل على أنها مناطق ثقل لمسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وتتهم إسرائيل، إيران بمحاولة استغلال الأوضاع في الضفة الغربية من أجل تجنيد خلايا مسلحة بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، حيث تعتبر الضفة "الخاصرة الرخوة" بالنسبة لإسرائيل أمنيًا، خاصة مع الالتصاق الجغرافي.
4- إيران
شهدت مرحلة ما بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي نفذته حماس، انتقالاً في الاشتباك ما بين إسرائيل وإيران من حروب بالوكالة كانت تديرها طهران عبر أذرعها التي تحيط بإسرائيل، إلى المواجهة المباشرة.
وأطلقت إيران على إسرائيل مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة في أبريل/نيسان الماضي، كما توجه إيران لإسرائيل اتهامات بالضلوع في اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، في طهران.
وتنذر التطورات في لبنان وغزة بمواجهة مباشرة وعنيفة بين الجانبين، خاصة مع الضربات القوية التي تلقتها ميليشيا "حزب الله" في لبنان، ومحاولة إيران إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
5- سوريا
رغم أن إسرائيل تقاتل بشكل غير معلن في سوريا، إلا أن وتيرة عملياتها هناك لا تهدأ، حيث تقول تل أبيب إنها تستهدف البنى التحتية العسكرية التي تحاول إيران إيجادها في سوريا.
وتنفذ إسرائيل عمليات قصف واغتيالات مركزة في سوريا بين الفينة والأخرى، تستهدف مستشارين عسكريين أوفدتهم طهران إلى سوريا للإشراف على بعض الأنشطة العسكرية هناك.
6- اليمن
دخل اليمن خلال العام الأخير على أجندة الجبهات المشتعلة بالنسبة لإسرائيل، حيث بدأت ميليشيا الحوثي استهداف سفن شحن تجارية في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.
لكن الأمر تصاعد بعد تكرار حوادث إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية من اليمن على إسرائيل، وهو ما ردت عليه إسرائيل بقصف بنى تحتية في ميناء الحديدة؛ إذ تقول إسرائيل إن ذلك يهدف لإعاقة نقل الأسلحة للحوثيين.
7- العراق
ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن أية هجمات في العراق، إلا أن حوادث إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ تجاه إسرائيل قد تدفع لتسخين الجبهة أكثر.
وتتبنى ميليشيا تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" بشكل متكرر إطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، وهو ما زادت وتيرته مؤخرًا مع اتساع العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله.