النهضة التونسية: نجحنا بما عجزت عنه حركات الإحياء الديني العربية
النهضة التونسية: نجحنا بما عجزت عنه حركات الإحياء الديني العربيةالنهضة التونسية: نجحنا بما عجزت عنه حركات الإحياء الديني العربية

النهضة التونسية: نجحنا بما عجزت عنه حركات الإحياء الديني العربية

قال وزير خارجية تونس السابق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبدالسلام، إن حركته نجحت بما عجزت عن تحقيقه كثير من حركات "الإحياء الديني" و"الجماعات الدعوية" التي نشأت قبل "حركة الاتجاه الإسلامي" التونسية وبعدها، ومن بينها جماعات الإخوان المسلمين في مصر والأردن والإصلاح في اليمن والتوحيد والإصلاح في المغرب.

تأتي تصريحات عبدالسلام في أعقاب، مصادقة 3 أرباع أعضاء المؤتمر الوطني العاشر الذي نظمته الحركة، على تغيير "هوية الحركة" من "جماعة إسلامية تقليدية" إلى "حزب مدني وطني" جامع لكل التونسيين والتونسيات بصرف النظر عن توجهاتهم وميولاتهم وخصوصياتهم.

وأضاف في مقابلة صحفية: نحن منفتحون ونؤمن بالتخصص، لكننا في الوقت نفسه حركة وطنية تونسية تحديثية ذات مرجعيات تونسية وعربية إسلامية.. لقد استكملنا النجاحات السياسية الوطنية وبينها صياغة الدستور التونسي الجديد في يناير(كانون الثاني) 2014، ثم تنظيم الانتخابات التعددية النزيهة في 2014، واليوم نحن ماضون في إعطاء الأولوية للملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تهم شعبنا".

وحول الفروقات الموجودة بين الحركة التونسية وحركات الإحياء الديني والجماعات الدعوية في الوطن العربي؛ أوضح عبدالسلام أن تجربة حركة النهضة التونسية تختلف عن تجارب حركات إسلامية في بلدان شقيقة بينها المغرب ومصر والأردن واليمن؛ حيث كانت "الجماعة الإسلامية" ­ أو حركة الإخوان المسلمين ­ تؤسس حزبا سياسيا مدنيا وسطيا قانونيا وليس لنا بالتوازي "جماعة إسلامية" أو إخوانية، أو لنا جمعيات خيرية ودعوية موالية.

ووفقًا لما نقلته عنه صحيفة الشرق الأوسط؛ نفى عبدالسلام وجود ثنائية في تونس بين حركة النهضة، وتنظيم "إخوان" أو "إصلاح" مواز للحزب السياسي، مشددًا أنه لن توجد في تونس "جمعيات خيرية" يسيرها قياديون ومسؤولون من حزب النهضة. "الأمور واضحة بالنسبة إلينا مثلما يوضحها الدستور والقانون: الأحزاب للمشاركة في الانتخابات وفي الحكم وتسيير الدولة"، و"المجتمع المدني مفتوح على الجمعيات الخيرية والتوعوية والاجتماعية والثقافية الذي نسعى إلى أن يكون قويًا ومؤثرًا وناجعًا".

وتابع "لقد أكدت الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ثم التقرير الأدبي الذي قدمه الأستاذ راشد الغنوشي، زعيم النهضة ومؤسس حركة الاتجاه الإسلامي قبل 35 عاما، عن تميزنا عن مدارس إسلامية كثيرة وبينها تجارب الإخوان المسلمين.

وأكد في الوقت نفسه أن "مدنية الدولة والحزب لا تعني التخلي عن هوية الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا وهي هوية عربية إسلامية. وقد أقر بذلك رئيس الدولة ومؤسس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي خلال خطابه الافتتاحي في مؤتمر الحركة الذي أكد فيه مجددًا عن تمسكه بالشهادة التي سبق أن أدلى بها العام 2011 في قمة العمالقة الـ20 في فرنسا بحضور رؤساء الولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان، التي تضمنت تنويها بالصبغة الديمقراطية لحركة النهضة التونسية وتوجهاتها".

ولفت إلى أن تجربة الحركة لها خصوصيتها التونسية والمغاربية، وتحرص على مزيد من ترشيد المسار السياسي، كما تحترم تجارب بقية الدول والحركات الإصلاحية وخصوصياتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com