قائد "اليونيفيل" يُطمئن إسرائيل بشأن أبراج مراقبة للجيش اللبناني
قائد "اليونيفيل" يُطمئن إسرائيل بشأن أبراج مراقبة للجيش اللبنانيقائد "اليونيفيل" يُطمئن إسرائيل بشأن أبراج مراقبة للجيش اللبناني

قائد "اليونيفيل" يُطمئن إسرائيل بشأن أبراج مراقبة للجيش اللبناني

وجّه قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجنرال الإيطالي لوتشيانو بورتولانو، رسالة طمأنة إلى إسرائيل، بشأن أبراج مراقبة ظهرت في الأسابيع الأخيرة داخل الحدود اللبنانية، تقول تل أبيب إنها تشكل خطرًا أمنيًّا، حيث تشرف على مواقع إستراتيجية تابعة للجيش  الإسرائيلي.

وألقى بورتولانو محاضرة بجامعة تل أبيب، الجمعة، حول تسوية النزاعات، نوه خلالها إلى أن الأبراج الجديدة التي أقيمت في فترة زمنية وجيزة جنوبي لبنان، وتسببت في مخاوف عميقة لدى الجانب الإسرائيلي "سوف تستخدم للمراقبة من قبل الجيش اللبناني، ولا علاقة لمليشيات حزب الله بها".

ولفت إلى أن تلك الأبراج لن تسقط في يد مليشيات "حزب الله"، وأن ثمة إتصالات مع الجيش اللبناني، حيث يؤكد الأخير أنه لن يسمح للمنظمة بالسيطرة على هذه الأبراج أو استخدامها، في أيٍّ من الأحوال، مؤكدًا أن تلك الأبراج مخصصة للمراقبة فقط، في إطار عمليات حفظ الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وأضاف قائد القوة متعددة الجنسيات، أنه على قناعة بأن منظمة "حزب الله" لا ترى حربًا وشيكةً مع إسرائيل، على الرغم من التصريحات الحادة المتبادلة بين الجانبين، مضيفًا أن إسرائيل ولبنان تحرصان على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر العام 2006، بشأن وقف العمليات القتالية بين الجانبين.

وتابع بورتولانو الذي ينهي مهام منصبه في تموز/ يوليو المقبل، أن هناك أبراج مراقبة في الجانب الإسرائيل من الحدود للأغراض نفسها، وأن الجانب اللبناني يتفق على حقيقة أنه لا توجد أية جهة يمكنها استغلال هذه الأبراج إطلاقًا عدا الجيش، لافتًا إلى أنه لن يسمح لحزب الله باستغلالها.

لكن في المقابل، تزعم وسائل إعلام عبرية أن أبراج المراقبة المشار إليها ستقع بيد "حزب الله" عاجلًا أم آجلًا، وتتساءل عن أسباب اختيار الجيش اللبناني لمواقع تطل على نقاط استراتيجية تخص الجيش الإسرائيلي، تُمكّن مَن يستخدمها مِن مراقبة قواعد عسكرية وطرق ومسارات يستخدمها الجيش، فضلا عن العديد من المستوطنات.

وأقام الجيش اللبناني عددًا من أبراج المراقبة داخل الحدود اللبنانية على بعد أمتار معدودة من السياج الأمني، بين رأس الناقورة، مرورًا بالمناطق المقابلة لمستوطنة "حنيتا" وقرية "عرب العرامشة"، وصولا إلى مستوطنة "زرعيت".

وتخشى إسرائيل أن تلك الأبراج ستوفر لمشغليها القدرة على متابعة ما يدور داخل حدودها لمسافة بضعة كيلومترات، عدا عن إمكانية تزويدها بوسائل مراقبة حديثة تمكنها من رصد مناطق قريبة من حيفا.

ودعا سكان المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية الجيش الإسرائيلي إلى فحص هذا الموضوع بدقة، واتخاذ الإجراءات المناسبة والتيقن من الجهة التي شيّدت هذه الأبراج، ولا سيما وأن جنود الجيش الإسرائيلي يعملون في مناطق تشرف عليها، ما يعني أنهم أصبحوا مكشوفين تماما أمام الجهة التي تسيطر عليها.

وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال، الثلاثاء الماضي، أن الجيش يراقب عن كثب من النواحي الميدانية ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود الشمالية، وتقوم أجهزة الاستخبارات بالعمل المناسب لمعرفة ملابسات الموضوع، وأنه لا توجد حتى اللحظة أية تغييرات بشأن تقدير الموقف الخاص بالحدود الشمالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com