logo
العالم العربي

"يديعوت أحرونوت": "أوراق الأسرى" ليست بيد حماس وحدها

"يديعوت أحرونوت": "أوراق الأسرى" ليست بيد حماس وحدها
31 أكتوبر 2023، 10:03 ص

تسود تقديرات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن حركة حماس ليست وحدها التي تحتفظ بأسرى إسرائيليين، وأنه لهذا السبب ستواجه أي مفاوضات مع الحركة صعوبات، إذ لا تمتلك الحركة أوراق اللعب الكاملة بشأن الأسرى، حسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

الصحيفة نشرت هذه التقديرات على خلفية التطورات الخاصة بملف الأسرى التي جرت، أمس الإثنين، وشملت بث مقطع فيديو من جانب حماس، أظهر ثلاث إسرائيليات في وضع نفسي متردٍّ، على الرغم من مؤشرات على حالة صحية جيدة.

وفي الوقت نفسه، ردت إسرائيل بالإعلان عن إطلاق سراح جندية تدعى أوري مغيديش، كانت تخدم في وحدة لمراقبة السياح الحدودي، دون أن تدلي بالكثير من المعلومات.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الصحيفة لم يذكر بأي شكل من الأشكال أي فصائل أخرى تحتفظ بأسرى إسرائيليين، ولم يقدم تلميحًا في هذا الصدد، إلا أن مقاطع الفيديو التي كانت قد التقطت خلال عمليات نقل الإسرائيليين إلى غزة في السابع من الشهر الجاري، ربما تحمل إشارات وضعتها إسرائيل بالاعتبار.

لكن التقرير قلَّل من فرص تكرار عمليات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بنفس طريقة يوم الإثنين، ودعا الإسرائيليين إلى عدم رفع سقف الطموح.

إنجاز عملياتي حقيقي

ورأت الصحيفة أن إطلاق سراح الجندية يعد "أول إنجاز عملياتي حقيقي"، ولا سيما مع المزاعم بأن إطلاق سراحها جاء ضمن عملية مشتركة بين الجيش والأمن العام "الشاباك" وسط تعتيم كامل على الملابسات والكثير من الأسئلة بشأن طبيعة العملية التي نفذتها هذه الأذرع، وإذا ما كانت عملية من هذا النوع قد نُفِّذت بالفعل.

ووفق "يديعوت أحرونوت"، فقد جرت العملية وسط إطلاق نار كثيف، وانتهت بتحرير الأسيرة البالغة من العمر 19 عامًا، التي تعد واحدة من بين 240 أسيرًا نقلوا إلى غزة في السابع من الشهر الجاري.

ليس جميع الأسرى في قبضة حماس. والنقاش حول مصير الأسرى أبعد من أن يحسم
يديعوت أحرونوت

وذهبت إلى أنه من النواحي العسكرية، تؤشر عملية تحرير الرهينة بوضوح إلى أهمية الحرب البرية، مضيفة: "لكن العملية التي جرت تحت إشراف رئيس الأركان هارتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، في غاية الأهمية أيضًا بالنسبة لمعنويات الجمهور وللقوات والقادة الميدانيين، منذ الفشل في صد هجوم حماس المباغت".

وبيَّنت أن عملية من هذا النوع "لم تحدث منذ عقدين، وأن آخر عملية خاصة في قطاع غزة نُفذت العام 2018 باءت بالفشل الذريع، سقط خلالها المقدم محمود خير الدين (ضابط درزي في شعبة العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية، قُتل خلال عملية سرية في خان يونس)".

وتابعت أنه "منذ فشل العملية صدر قرار بتقييد مثل هذه المهمات الخاصة، بعد أن تبين ضعف القدرات العملياتية وأساليب العمل".

وقدَّرت أن مشاهد الجندية المفرج عنها رفعت معنويات الجماهير ومنحتهم شعورًا بالفخر، لكنها قللت من قيمة الخطوة مقارنة بعدد الأسرى الآخرين، وقالت: "إذا كان أحدكم يتوقع عملية مماثلة في كل ليلة، فسينفطر قلبه إذن".



وعللت ذلك بأن الموضوع معقد، وأن عدد الأسرى والمخطوفين الكبير ليس فقط هو المشكلة، إذ وضعت يدها على مشكلة أخرى وهي أن ليس جميع الأسرى في قبضة حماس، وأن النقاش حول مصير الأسرى عقب إطلاق سراح الجندية أبعد من أن يحسم.

وأوضحت أن نشر تفاصيل كاملة عن العملية يحمل أضرارًا كبيرة من النواحي العملياتية، منتقدة بما في ذلك نشر المعلومات القليلة التي سُربت للإعلام، وقالت إنه كان يتعين أن تبقى سرية، إلا أن تقديرات المؤسسة العسكرية كانت ترجح أنه "من غير الممكن الحفاظ على السرية الكاملة في ظل ما ستنشره العائلة والأصدقاء عبر مواقع التواصل".

حماس تحت الضغط

في المقابل، رأت أن الفيديو الذي بثته حماس، الإثنين، للأسيرات الثلاث "يعد ابتزازًا"، ناقلة عن مصادر لم تسمها، أن ثمة تقديرات بأن الفيديو "يعني أن حماس تحت ضغط جراء الحرب البرية".

وقالت المصادر، إن تلك التقديرات "ترجح أن حماس غير قادرة على التفاعل مع صفقة أسرى، لأنها ليست وحدها التي تحتفظ بهم، وأن العمليات البرية لن تتوقف طالما لم يتجاوز الأمر حديثا عن صفقات صغيرة، حتى لو كان الهدف هو استعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي في حكومتهم".

المصدر: صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC