مساعٍ فرنسية لتبديد الخلاف الدبلوماسي مع الجزائر
مساعٍ فرنسية لتبديد الخلاف الدبلوماسي مع الجزائرمساعٍ فرنسية لتبديد الخلاف الدبلوماسي مع الجزائر

مساعٍ فرنسية لتبديد الخلاف الدبلوماسي مع الجزائر

أجرى رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية جان بيار شوفانمان،  الخميس، مباحثات وصفها بالهامة مع مسؤولين جزائريين وسمحت "بتبديد بعض سوء الفهم المحتمل أن يصدر عن بعض الأخطاء"، مبرزاً أنه "يمكننا التوصل إلى مفاهيم أدق و ملائمة أكثر لحل المشاكل".

وقال جان بيار شوفانمان عقب لقائه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة: "إنني سعيد بزيارتي إلى الجزائر التي سنحت لي فرصة الالتقاء مطولاً برئيس الوزراء عبد المالك سلال، وقد تمكنا من تقييم شامل و تبديد بعض سوء الفهم المحتمل أن يصدر عن أخطاء في التنفيذ".

من المقصود؟

ولم يوضح شوفانمان، إن كانت الأخطاء التي يقصدها تتعلق بالتعاطي الإعلامي الفرنسي مع الشأن الجزائري أم بالتناول السياسي للقضايا الثنائية، حيث تتهم السلطات الجزائرية نظيرتها الفرنسية بشن حملة إعلامية وسياسية على الجزائر وعدد من مسؤوليها أبرزهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي بدأ إجراءات التقاضي ضد صحيفة "لوموند" بسبب إدراجها صورته في مقال صحفي تطرق إلى ضلوع وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب في فضيحة فساد عالمي بحسب "أوراق بنما".

وساءت العلاقات الثنائية بعد نشر رئيس الحكومة الفرنسية مانول فالس تغريدة وصورة تظهر الرئيس بوتفليقة "متعباً صحيا" بالشكل الذي خلف موجة سخط رسمي وسياسي من الطرف الجزائري، حيث شن مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى هجوما على مانويل فالس وكذلك فعل عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد.

ووصف وزير السياحة الجزائري ورئيس حزب "تاج" عمار غول التغريدة و الصورة "المثيرة" بأنها انحراف سياسي من رئيس حكومة فرنسا، وقال إن هدف الأخير هو الضغط على الرئيس بوتفليقة لتحقيق مكاسب اقتصادية وتنازلات سياسية من الجزائر.

وحاول الضيف الفرنسي أن يلقي باللائمة على وسائل الإعلام، حين خاطب الصحافيين "إنكم تعرفون جيدا النظام الذي نعيش فيه وباعتباركم صحفيون و تعرفون أن أي تعليق يمكن أن يلفت اهتمام الطرف الآخر، لأن رجال السياسة يحبذون الجمل القصيرة و تقومون أنتم بالمغالاة".

غزل التأشيرات

وأعرب المتحدث عن "ثقته بمستقبل العلاقات الثنائية في كنف المصلحة المتبادلة  والصداقة والمودة التي تعززت مع الزمن سواء أردنا ذلك أم أبينا"، ما يؤشر على رغبة السلطات الفرنسية في إنهاء التوتر الذي عمقته أيضا تصريحات سفير باريس برنار إيميي بشأن تخصيص حصة استثنائية لسكان منطقة القبائل ولقاءاته السرية مع انفصاليين يتبعون المغني فرحات مهني الذي استضافته قنوات فرنسية بصفة "رئيس الحكومة المؤقت للقبائل".

وأشار رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية إلى "التطور الإيجابي  المسجل في عدة مجالات، من بينها التأشيرات التي تمنحها فرنسا للجزائريين وبلغ عددها 400.000 تأشيرة سنة 2015 بينما كانت تقدر بــ 200.000 سنة 2012".

وتابع يقول: "يجب أن نعرف ما هو مهم و المهم يكمن في الأساسيات..كما أن حاملي الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية الذي يبلغ عددهم نحو 3 ملايين يلعبون دورا مهما في توثيق روابطنا"، لافتاً إلى أن تطور العلاقات الثنائية  يكمن أيضا في "الاستثمارات الفرنسية بالجزائر أو الجزائرية في فرنسا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com