مأتم إعلامي أردني في استقبال برنامج الاصلاح الاقتصادي الجديد
مأتم إعلامي أردني في استقبال برنامج الاصلاح الاقتصادي الجديدمأتم إعلامي أردني في استقبال برنامج الاصلاح الاقتصادي الجديد

مأتم إعلامي أردني في استقبال برنامج الاصلاح الاقتصادي الجديد

تزامنًا مع موجة حرّ استثنائية يوم غد الثلاثاء ترتفع فيها الحرارة إلى حدود 40 درجة، تصل الأردن بعثة من صندوق النقد الدولي لاستكمال وضع برنامج جديد للتصحيح الاقتصادي مدته 3 سنوات.
وكان الأردن أنهى السنة الماضية برنامج تصحيح اقتصادي ابتدأ العام 2012 وتضمن 7 مراجعات متتالية تخرّج منها بعد أن أثار غضبا شعبيا متعدد المظاهر، جراء تنفيذ الحكومة لتعليمات الصندوق بتحرير أسعار المحروقات ورفع أسعار الكهرباء.
ولم يقلل من الغضب الشعبي أن الحكومة الأردنية حصلت من صندوق النقد، مقابل ذلك، على قرض ميسر بقيمة 2 مليار دولار.
هذه المرة يستقبل الإعلام الأردني بعثة صندوق النقد الدولي و البرنامج الجديد، بما يشبه مناحة المأتم، مع حثّ المواطنين على قبول البرنامج بدعوى أنه أفضل الخيارات السيئة.
المعلق الاقتصادي في جريدة "الرأي" عصام قضماني طرح سؤالا قديما متجددا بعنوان" هل يفلس الأردن" جراء الارتفاع الكبير لحجم الدين العام، وانتهى إلى أن البلد لن يفلس وليس في طريقه للإفلاس، لكن ذلك لا يعني أن الاستمرار في الإصلاحات فرض عين.
وفي عرضه الفرق بين البرنامجين التصحيحيين السابق والقادم، قال د. فهد الفانك إن الأردن كان في السابق يتجاوز أحيانا عن تنفيذ بعض التعليمات، لكنه لن يستطيع أن يتهرب من الاستحقاقات في البرنامج القادم.
وذهب الفانك إلى القول إن تطبيق البرنامج أصبح مطلوباً أو مشروطاً من الدول المانحة، وخاصة في مؤتمر لندن الأخير، الذي التزم بمبالغ طائلة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، ويجب التأكد من إنفاق المال بالطرق والأهداف المقررة.
وأضاف الفانك أن مرونة أو تساهل أو رخاوة الصندوق خلال فترة تطبيق البرنامج السابق أدت إلى نتائج سلبية، فلم ينجح البرنامج في تحقيق أهم الأهداف المرسومة، بل تحقق عكسها في الحالات التي كانت نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي في 2001 (سنة الأساس) 71%.
وبدلاً من تخفيض هذه النسبة ارتفعت 14 نقطة مئوية لتزيد عن 85% مع أن السيطرة على المديونية تأتي في مقدمة أهداف البرنامج، ومثل هذا يمكن أن يقال عن عجز موازنة القطاع العام الذي ارتفع بدلاً من أن ينخفض.
أما من الناحية الاجتماعية فلم ينخفض معدل البطالة، ولم تهبط نسبة الفقر، ولم يتحسن أسلوب توزيع الدخل، وارتفعت حصة الديون الأجنبية من 20% إلى 41% من إجمالي المديونية.
وكانت أقرب أصوات الإعلامي لحديث الشارع والمواطن العادي الإعلامية علا الشربجي التي كتبت أن "الأسبوع القادم سيكون أسبوعا أسودَ على الأردنيين" ووصفت برناج الإصلاح الجديد بالضيف الثقيل الذي يحمل معه النكبات.
وخلصت الشربجي إلى أن "بعثة صندوق النقد الدولي ستزورنا بشروطها القاسية، وبناء على هذه الزيارة سترتفع الأسعار لجميع جوانب الحياة، واقوى الاحتمالات أن يتم إلغاء الدعم عن الخبز والمياه، مقابل الحصول على قرض جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com