العمليات الأمنية في تونس تفتح صفحة جديدة في مواجهة الإرهاب‎
العمليات الأمنية في تونس تفتح صفحة جديدة في مواجهة الإرهاب‎العمليات الأمنية في تونس تفتح صفحة جديدة في مواجهة الإرهاب‎

العمليات الأمنية في تونس تفتح صفحة جديدة في مواجهة الإرهاب‎

أسفرت العمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية في تونس، الأربعاء، عن مقتل 4 من رجال الأمن و8 عناصر إرهابية واعتقال 16 أخرين، في إحدى قرى ولاية تطاوين جنوب شرق البلاد، والأخرى بمنطقة المنيهلة في تونس العاصمة.

وتبادلت الأجهزة الأمنية إطلاق النار مع عناصر إرهابية التي تعقبتها بعد ورد معلومات استخاراتية تفيد بوجود أسلحة والذخائر بحوزتهم.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على العناصر الإرهابية التي كان يرتدي أحد أفرادها حزامًا ناسفًا، في حين الأخر من تفجير نفسه، ما أسفر عن سقوط ضابطين ورجلي أمن في ولاية تطاوين.

العمليات الأمنية جاءت بعد أكثر من شهرين على عملية استهداف مدينة بنقردان في السابع من شهر أذار/ مارس الماضي.

وأكدت العمليات استعداد الوحدات الأمنية للتعامل بسرعة من المعلومات الاستخباراتية، وقدرتها للقيام بعمليات استباقية خاصة وأنّ المعلومات الأولى تشير إلى أنّ مجموعة المنيهلة في تونس، كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية في أكثر من منطقة في تونس.

وحول هذه العمليات الأمنية، أكد المؤرخ والمحلل السياسي عبداللطيف الحناشي، أنّ "العمليات الإرهابية ضد تونس وعناصر الجيش والأمن والحرس،لن تتوقف مادامت الفوضى تسود الجارة ليبيا.".

وأضاف الحناشي، في تصريح عبر الهاتف لـ "إرم نيوز"، "ما دامت المجموعات الإرهابية تتحكّم في مصير هذا القطر وتسيطر على عدة مناطق منه، ومادامت المعسكرات الخاصة بالتكفيريين التونسيين تستقبل المزيد من العناصر الإرهابية الفارة من الأمن أو العدالة التونسية أو المقاتلين العائدين أو الهاربين من بؤر التوتر(سوريا و العراق)،بل قد تتزايد العمليات وتتوسع."

وأشار الحناشي إلى أنّه "يجب الإقرار بأنّ الدواعش بيننا منتشرون في كل مكان، ويظهر ذلك من خلال الخلايا النائمة التي يتم الإعلان عن كشفها يومياً من قبل السلطات المختصة.".

وأكد المحلل السياسي على أنّ "ما يحصل في ليبيا ينعكس تماماً على تونس، إذ يظهر أنّ مجموعات تونسية قد بدأت تتحسس وتعي تحوّل المواقف الدولية والإقليمية من المسألة الليبية، فاختارت التسلل إلى تونس لمؤازرة الخلايا النائمة في انتظار الفرصة للقيام بعمليات إرهابية ربما تكون نوعية لإرجاع الثقة لقواعدها بعد الضربات الموجعة التي استهدفتها في بنقردان أولاً، وفي الكشف عن عشرات خلاياها النائمة وإحباط القوى الأمنية العديد من محاولاتها الإرهابية ثانيا.".

وأضاف الحناشي، أنّ عملية اليوم "تشير إلى إصرار المجموعات السلفية التكفيرية لاستهداف تونس برغم تضييق الحصار عليها في الجزائر وليبيا، بل ربما بسبب ذلك تسعى للتمركز في تونس، اعتقاداً منها "بهشاشة" الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.".

كما أشار الحناشي، أخيراً، في تدوينة له على موقعه على اموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن "يقظة أجهزة الأمن وتعاون المواطن معها وقدرتها على حسم المعركة بسرعة لصالحها بأقل الخسائر الممكنة.".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com