أمريكا تحبط محاولة روسيا إدراج فصيلين سوريين بلائحة الإرهاب الدولية

رفض مجلس الأمن الدولي طلبًا روسيًا بإضافة جماعتين من المعارضة السورية المسلحة إلى قائمة الأمم المتحدة للجماعات الإرهابية واستبعادهما من عملية السلام السورية، بعد اعتراض الولايات المتحدة ودول أوروبية، حسبما أفاد دبلوماسيون.

وطالبت روسيا بإضافة جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" إلى قائمة الأمم المتحدة نظرا لارتباطهما بالقاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وتتطلب إضافة أسماء لقائمة عقوبات الأمم المتحدة قرارا بالإجماع من المجلس الذي يضم 15 دولة، وبعد أن أثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا اعتراضاتها، جرى رفض الطلب الروسي.

وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن "محاولة روسيا علنا تصنيف جماعات تشارك كأطراف في (جهود) وقف العمليات العدائية قد يكون له عواقب مضرة بوقف (القتال) في الوقت الذي نحاول فيه نزع فتيل الموقف على الأرض" مضيفا "الآن ليس هو الوقت لتحويل المسار، بل تكثيف جهودنا باتجاه الحد من أعمال العنف".

وجيش الإسلام عضو في هيئة المفاوضات العليا التي تشارك في مفاوضات جنيف للسلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات، وهو أبرز جماعة معارضة تنشط في محافظة دمشق، بينما أحرار الشام تُعد واحدة من أقوى الجماعات المقاتلة في سوريا.

وتزامن الخلاف بشأن توسيع قائمة العقوبات لتشمل هاتين الجماعتين مع إعلان موسكو الثلاثاء عقد المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة اجتماعا في جنيف في 17 مايو/أيار الجاري في محاولة لإعادة جهود السلام إلى مسارها.

وفشلت محاولة العام الماضي من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا في صياغة قائمة واحدة للجماعات "الإرهابية" في سوريا بعد أن قدمت جميع الأطراف عشرات الأسماء.