طهران تُقرّ للمرة الأولى بأسر جنود لها في سوريا
طهران تُقرّ للمرة الأولى بأسر جنود لها في سورياطهران تُقرّ للمرة الأولى بأسر جنود لها في سوريا

طهران تُقرّ للمرة الأولى بأسر جنود لها في سوريا

قال عضو بارز في البرلمان الإيراني، الإثنين، إن المعارضة السورية، أسرت ما يصل إلى ستة جنود إيرانيين، وذلك بعد يومين من تأكيد الحرس الثوري وقوع خسائر في معركة قرب حلب.

ونقلت وكالة "ميزان" الإخبارية عن رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوساري، قوله "وفقًا لأحدث الأرقام .. قتل 13 من الجنود الإيرانيين، وأصيب 18، وأسر خمسة أو ستة".

وسيطر المعارضون، الجمعة الماضية، على قرية "خان طومان" جنوب غرب حلب، وقتلوا عددًا من الجنود الإيرانيين، ليكبّدوا طهران إحدى أكبر خسائرها في سوريا.

ونشر "جيش الفتح" وجماعات تابعة له، مقاطع فيديو وصورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما بدت أنها جثث مقاتلين إيرانيين أو مقاتلين شيعة آخرين سقطوا في "خان طومان".

وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إيران، أسر أي من مقاتليها في سوريا. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال مقاتلون إسلاميون في "خان طومان" إنهم أسروا إيرانيين اثنين، لكن طهران لم تؤكد ذلك.

وفي سياق متصل، قرر البرلمان الإيراني، الإثنين، إرسال وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إلى "خان طومان" لإجراء تحقيق بالخسائر التي تعرّضت لها القوات الإيرانية.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية، منصور حقيقت بور، إن "لجنة خاصة ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى بلدة خان طومان، للتحقيق بشأن سيطرة الجماعات الإرهابية على البلدة، وحجم الخسائر التي تعرّضت لها القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية".

من جانبه، تعهد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الإثنين، بـ"معركة حاسمة ومصيرية ضد الجماعات المتشددة في بلدة خان طومان"، مشددًا على أن "سيطرة هذه الجماعات على البلدة لن تمر دون عقاب".

بدوره، قال مستشار فيلق كربلاء التابع للحرس الثوري، عين الله تبريزي، في تصريح نقلته وكالة أنباء "إيسنا" الإصلاحية "كنت قبل أسبوعين في بلدة خان طومان، حيث ألحق فيلق كربلاء خسائر فادحة بالجماعات المسلحة، لكن حصل خلل وسقطت هذه البلدة بيد الجماعات المتشددة".

وتوسّطت الولايات المتحدة وروسيا قبل أيام، في وقف لإطلاق نار في حلب، التي شهدت بعضًا من أعنف المعارك في الحرب. وتقول إيران إن "الهدنة استغلت لمساعدة المعارضة المسلحة على إعادة تجميع صفوفها وشن هجمات".

وأطلق الجيش السوري الحر، في 2013 سراح نحو 50 إيرانيًا، مقابل الإفراج عن أكثر من ألفي سجين لدى القوات الحكومية في اتفاق توسطت فيه تركيا وقطر.

وفي ذلك الوقت، نفت إيران أي مشاركة عسكرية في سوريا، وقالت إن السجناء الإيرانيين كانوا من الزوار الشيعة.

1200 قتيل إيراني

وأعلن تبريزي، الإثنين، مقتل 1200 إيراني في سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية، لكنه رأى أن "إيران لو لم تقاتل داعش في سوريا، لأصبحت الآن تقاتل التنظيم في جبال كردستان غرب إيران".

وأضاف أن "الأمن الذي تنعم به إيران، جاء بفضل المدافعين عن المقدسات الشيعية في سوريا"، في إشارة إلى المقاتلين الإيرانيين والأفغان والعراقيين"، مشيرًا إلى أن "داعش توعد بحرق وتهديد مرقدي السيدة زينب ورقية في سوريا إذا فرض سيطرته عليهما، وهذا الأمر لن يقبله الشيعة".

وأكد أن "بلاده ستواصل إرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق، وأن عدد الراغبين بالتطوع، يزداد يومًا بعد آخر".

وتحاول طهران امتصاص الغضب الشعبي الذي بدأ يلاحظ خصوصًا في وسائل التواصل الاجتماعي، مع تزايد أعداد القتلى الإيرانيين في سوريا، لاسيما في الأيام الأخيرة في بلدة "خان طومان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com