أحمد أويحيى.. أيّ دور في مستقبل الجزائر السياسي؟
أحمد أويحيى.. أيّ دور في مستقبل الجزائر السياسي؟أحمد أويحيى.. أيّ دور في مستقبل الجزائر السياسي؟

أحمد أويحيى.. أيّ دور في مستقبل الجزائر السياسي؟

يعود رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، للعب دور محوري من جديد في الجزائر، التي تشهد تسارع الأحداث منذ شهور ضمن ما اُصطلح عليه بصراع الرئاسة والمخابرات، بعدما عزل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة القائد العسكري الجنرال توفيق من منصبه الذي شغله لمدة 25 عاماً.

وحقق  أويحيى الذي يشغل منصب وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، فوزاً كاسحاً في انتخابات رئاسة حزب التجمع الوطني الديمقراطي (ثاني أكبر تشكيل سياسي في البلاد) بعدما حصد  1513 صوتاً على حساب منافسه الوزير السابق بلقاسم ملاح؛ الذي خرج بــ 26 صوتاً في أشغال المؤتمر الاستثنائي للحزب المتواصل بقلب العاصمة إلى غاية يوم السبت.

بوتفليقة يهنئ ويشيد

وسارع بوتفليقة إلى تهنئة مدير ديوانه حيث كتب له:"تابعت باهتمام مجريات العملية الديمقراطية التي جرت فيها استحقاقات انتخابكم أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بفوز باهر ومستحق وهو الحزب الذي تبنى مواقف وطنية اتسمت على الدوام بالنزاهة والحكمة وتغليب المصالح العليا للوطن، وهذا بفضل برنامجه السياسي والاجتماعي المتجدد وخطه الوطني الصريح".

ومضى بوتفليقة يقول: "كنت على يقين من أن مناضلات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لهم من الحس السياسي والوعي، ما جعلهم ينتخبونكم أمينًا عامًا لهذا الحزب، آملين أن يسهم فوزكم في رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة، وضمان الحريات الأساسية وترقية المرأة والاعتناء بالشباب، وبكل ما من شأنه أن يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم".

هل يخلُف أويحيى بوتفليقة؟

ويُرشح مراقبون، أحمد أويحيى للعب دور محوري في المرحلة المقبلة والتي من أبرز سماتها  التحضير لخلافة عبد العزيز بوتفليقة، المصاب بجلطة دماغية منذ 2013، ويواجه منذ ذلك الحين متاعب صحية دفعت بمعارضيه إلى المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة بمبرر "شغور منصب الرئاسة".

واللافت أن فوز  أويحيى الذي يعد من أبرز الساسة المتغلغلين في سرايا الحكم بالبلاد على مدار 3 عقود من الزمن، قد جاء في خضم معركة سياسية حامية الوطيس بينه وبين عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، وقد وصل بالأخير إلى اتهامه لأويحيى بخيانة بوتفليقة والعمل لصالح إضعافه بالتواطؤ مع أطراف خارجية.

واعتقد متابعون وقتها، أن نهاية أويحيى قد قربت، قياساً على أن خصمه سعداني مقرب من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري وكبير مساعديه، ظناً منهم أن تصريحات زعيم جبهة التحرير الوطني هي ترجمة حرفية لكلام بوتفليقة أو شقيقه.

ولا تــُفهم إلى حد الساعة، الأسباب الحقيقية التي جعلت عمار سعداني مسؤول حزب الأغلبية النيابية يهاجم أويحيى، ولا حتى الدواعي التي جعلت مندوبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي ينتخبون رئيس الحكومة السابق رئيساً عليهم.

والأكيدُ بحسب محللين، أن انتخاب مدير القصر الرئاسي في الجزائر على رأس ثاني أكبر حزب سياسي قد تم بموافقة الرئيس الجزائري إن لم يكن بأمر منه، كما أن ذلك قد يؤشر على تدبير خطة سياسية يجري الإعداد لها على مستوى هرم السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com