دعوات إسرائيلية لتوجيه ضربات مركزة ضد "القسام"
دعوات إسرائيلية لتوجيه ضربات مركزة ضد "القسام"دعوات إسرائيلية لتوجيه ضربات مركزة ضد "القسام"

دعوات إسرائيلية لتوجيه ضربات مركزة ضد "القسام"

 انتقد محللون إسرائيليون صمت المؤسسة العسكرية إزاء ما يعتبرونه "تبدد الردع العسكري لحركة حماس التي تعد لمزيدٍ من العمليات الكبرى ضد إسرائيل".

وتستعين المؤسسة العسكرية الإسرائيلية برواية ثابتة لم تتغير منذ عامين، أي عقب انتهاء عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة في صيف 2014، بأن "حماس لا تمتلك مصلحة في التصعيد أو الدخول في مواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيلي"، وهو ما يثير حفيظة المحللين بدولة الاحتلال، الذين لا يعتبرون أن تلك الرواية تستند إلى واقع عملي.

 ويعتبر هؤلاء أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تستخدم هذه "الكليشيهات" لهدف وحيد، وهو طمس الحقائق وحجب المعلومات عن الشعب الإسرائيلي، ولا سيما بشأن نوايا الحركة، والتي كشفت في الفترة الأخيرة مع اكتشاف أطول الأنفاق الحدودية الهجومية قرب كيبوتس "صوفا"، فضلا عن تفجير حافلة بالقدس مؤخرا، وقرار الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية عدم الرد أو التصعيد.

 وطبقا لموقع التحليلات العسكرية والاستخباراتية "ديبكا"، فإن الدليل الدامغ على موقف المؤسسة العسكرية والحكومة، هو الرواية غير المسبوقة التي استخدمتها عقب تفجير الحافلة بالقدس، حين حاولتا الإيحاء بأن التفجير نجم عن خطأ فني، وبعد أن تكشفت الحقيقة لم تصدرا رد فعل واضح، زاعما أن الحديث يجري عن تجدد العمليات "الانتحارية" التي توقفت منذ سنوات.

 وادعى محللو الموقع أن الأسابيع الأخيرة شهدت كشف النقاب عن تحرك خلايا فلسطينية تنظيمية، وتراجع العمليات التي ينفذها من يوصفون بـ"الذئاب المنفردة"، وبدأ الحديث يجري عن عمليات مخططة تعتمد على بنية قوية، تقودها الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أي كتائب عز الدين القسام في غزة من جانب، والخلايا الخاملة التابعة للحركة في الضفة الغربية من جانب آخر.

 وأردفوا أن القيادة السياسية لحركة "حماس" لم تعد تمتلك تأثيرا كبيرا على ذراعها العسكرية، وأن القيادات العسكرية التابعة للحركة لم تعد تمتثل لأوامر القيادة السياسية بالحركة، لافتين إلى أن الأوامر حاليا تصدر عن ثلاث جهات هي التي تمتلك التأثير على الذراع العسكرية، الأولى هي منظومة القيادة العسكرية لحماس، برئاسة محمد ضيف ومروان عيسى.

 وتتمثل الجهة الثانية، طبقا لمزاعم الموقع، في شخصيات استخباراتية إيرانية، لديها علاقات بالحركة وتمدها بالسلاح والمال، أما الجهة الثالثة فهي التنظيمات المسلحة في سيناء، التي تمتلك علاقات تنسيق مع الذراع العسكرية لحركة "حماس" في غزة.

 وذهب محللو الموقع إلى أن المشكلة في الضفة الغربية لا تقل خطورة، وأن خلايا "حماس" هناك بدأت في الأسابيع الأخيرة في التواصل مع خلايا تابعة لـ"التنظيم" الذي أسسه مروان البرغوثي، وهو فصيل مسلح تابع لحركة "فتح"، لافتين إلى أن تلك الخلايا لديها المعرفة والقدرة والوسائل والخبرات لتنفيذ عمليات كبرى، على غرار تفجير الحافلات.

 ونوه المحللون إلى أن التواصل بين هذه الخلايا بدأ مطلع نيسان/ أبريل الجاري، فور نشر خطاب البرغوثي لعناصر "التنظيم"، والذي حثهم على البدء في التنسيق مع حركة حماس.

 وأشار إلى أن التواصل بين عناصر "التنظيم" وبين خلايا "حماس" النائمة بالضفة الغربية يعتبر تطورا هو الأخطر، ولا يقل تهديدا عن خطر النفق الذي تم اكتشافه مؤخرا، ويدل على نوايا واضحة لتنفيذ اعتداءات كبرى.

 ودعا المحللون لتوجيه ضربات مركزة ضد كتائب القسام كوسيلة وحيدة لمنع تنفيذ عمليات كبرى ضد إسرائيل، وقالوا إنه لا توجد حاجة لشن حرب شاملة ضد "حماس" أو إعادة احتلال قطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com