قلق أممي من زيادة تدفق الفارين من حلب
قلق أممي من زيادة تدفق الفارين من حلبقلق أممي من زيادة تدفق الفارين من حلب

قلق أممي من زيادة تدفق الفارين من حلب

عبرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن قلقها الشديد على مصير أكثر من 40 ألف سوري فروا من القتال قرب مدينة حلب في شمال سوريا نتيجة تكثيف قوات النظام السوري هجماته على تلك المناطق رغم الهدنة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله "إن القتال أسفر عن تشريد أكثر من 40 ألف شخص في مخيمات ومناطق سكنية خلال الأيام القليلة الماضية وإن معظمهم انتقلوا شرقاً باتجاه بلدة أعزاز الحدودية الاستراتيجية بالإضافة إلى مخيمات للنازحين في باب السلام وسيجو.

وأضاف "مع الوضع في الاعتبار التدفق السابق لأكثر من 75 ألف نازح على أعزاز في شهري يناير وفبراير فمن المتوقع أن تزيد الاحتياجات الإنسانية أضعافا مضاعفة".

من جانبها، قالت أريان رامري من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "نحن قلقون للغاية من تصاعد القتال في شمال سوريا وتأثيره على المدنيين وكذلك توصيل المواد الإنسانية إلى المنطقة ونواصل مراقبة الموقف عن كثب."

وأضافت أن وكالات المساعدة توزع سلال الغذاء والأغطية وصفائح البنزين والحشيات والأغطية البلاستيكية على آلاف النازحين وأنها تستعد لتعزيز ردها.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود "إن هناك أكثر من مئة ألف شخص محاصرون على الجانب السوري من الحدود التركية، وإن 35 ألفا فروا خلال الأسبوع الماضي من مخيمات سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت موسكيلدا زانكادا رئيسة بعثة المنظمة في سوريا في بيان "لكننا نرى عشرات الآلاف يجبرون على الفرار دون أن يكون هناك مكان آمن يذهبون إليه. إنهم محاصرون في هذا الصراع الوحشي الدموي."

وشدد رياض حجاب كبير منسقي الهيئة العليا للمفاوضات في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أمس الثلاثاء، على أن الحكومة السورية وحلفاءها يعملون على انتزاع حلب التي يقطنها 650 ألف مواطن، مشيراً إلى أن نظام الأسد والروس يستخدمون كل أنواع الأسلحة .

وتتهم المعارضة الحكومة بانتهاك اتفاق وقف العمليات القتالية لبدء هجوم جديد بهدف انتزاع السيطرة على حلب المنقسمة منذ سنوات إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة.

وتقول الحكومة وحلفاؤها الروس إنها لا تقاتل سوى الإسلاميين المتشددين الذين لا تشملهم الهدنة وتتهم المعارضة بانتهاك وقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من سوريا.

وأغلقت تركيا الحدود أمام الجميع باستثناء المصابين بأمراض خطيرة أو الجرحى.

ويتخوف مراقبون من أن القتال حول حلب، بات يمثل أكبر تهديد لاتفاق هش على وقف العمليات القتالية والذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير شباط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com