نتنياهو : الجولان لنا وعلى العالم القبول بذلك
نتنياهو : الجولان لنا وعلى العالم القبول بذلكنتنياهو : الجولان لنا وعلى العالم القبول بذلك

نتنياهو : الجولان لنا وعلى العالم القبول بذلك

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، في خطوة استباقية لأي تسويات تعقد في سوريا.

 وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد، في إحدى المستوطنات بهضبة الجولان المحتلة، وذلك تأكيدا للأنباء التي وردت يوم أمس السبت، بشأن اتفاق أمريكي – روسي لتضمين بند الانسحاب الإسرائيلي من الجولان في أية تسوية بشأن إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

 وجاء الاجتماع كرسالة إلى موسكو وواشنطن، بأن  إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من الهضبة السورية المحتلة منذ عام 1967.

 وخلال الاجتماع صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه "آن الأوان أن يعترف المجتمع الدولي بحقيقتين، الأولى هي أن خط الحدود بين سوريا وإسرائيل لن يتغير، مهما تغيرت الأوضاع في سوريا، وأن حكومة إسرائيل لا تكترث بما سيحدث من تغيير هناك، والثانية هي أنه آن الأوان لأن يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان"، على حد قوله.

 وأكد نتنياهو، خلال الاجتماع، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية اليوم الأحد، أن إسرائيل "لن تبرح هضبة الجولان إلى الأبد"، مضيفا أنه اختار عقد الاجتماع الأسبوعي لحكومته في الجولان لكي يوجه رسالة واضحة إلى الجميع بأن إسرائيل باقية في الجولان ولن تغادرها.

 وتابع أن حكومته بصدد تعزيز منظومة الاستيطان بالجولان، وتعمل على تطوير مجالي الزراعة والصناعة، وتعتزم اتخاذ الكثير من القرارات في هذا الصدد، مضيفا أنه ينبغي على العالم أن يقر بالسيادة الإسرائيلية في تلك المنطقة.

 وزعم نتنياهو أنه "حين كانت هضبة الجولان تحت السيادة السورية فقد استخدمت لبناء الحصون وللعدوان والحرب، وأنه بعد 49 عاما من السيادة الإسرائيلية عليها فإنها تحولت إلى موقع للسلام والازدهار"، على حد تعبيره، مدعيا  أن إسرائيل اليوم هي الحل وليست المشكلة، وأن العديد من الدول الإقليمية على علم بهذه الحقيقة.

 ونوه أنه تواصل مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يوم أمس السبت، وأبلغه أنه لن يترك الوضع في الجولان ليعود إلى ما كان عليه في الماضي، وأنه يعارض بشدة الحديث عن أية تسوية سياسية في سوريا تأتي على حساب الأمن القومي الإسرائيلي، وأن التسوية ينبغي أن تشمل إخراج القوات الإيرانية وحزب الله وداعش من سوريا، وليس إخراج إسرائيل من الجولان.

وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية بالأمس أن صدمة تنتاب المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل عقب علمهما أن موسكو وواشنطن ستطالبان إسرائيل بتسليم الجولان المحتل للسيادة السورية، ما دفع نتنياهو لاتخاذ قرارا بعقد اجتماع حكومته الأسبوعي بأحد المقار الحكومية بالجولان، ردا على إصرار واشنطن وموسكو على ضرورة البدء في مفاوضات بغية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للهضبة السورية.

 وأشارت مصادر إلى أن الرئيسين أوباما وبوتين توصلا فيما بينهما إلى توافق بشأن بند سوف تتضمنه مسودة تحمل مقترح لمؤتمر جنيف، يطالب بإعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية، وأن الرئيس الأمريكي أوباما، والروسي بوتين، أعطيا الضوء الأخضر لوزيري خارجية بلديهما، جون كيري وسيرجي لافروف، لتضمين بند في مسودة تحمل مقترحات بشأن وضع نهاية للحرب الأهلية السورية، ينص على مطالبة إسرائيل بإعادة هضبة الجولان للسيادة السورية.

 واعتبر محللون إسرائيليون أن تلك هي الخطوة الأولى التي تبادر بها الدولتان ضد إسرائيل، حيث تحاولان استغلال تعاونهما السياسي والعسكري في سوريا كي تفرضا حلولا سياسية على دول الجوار السوري، منها تركيا والسعودية والأردن وإسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com