تقرير: إيران تهدد ما تبقى من نفوذ للسيستاني في العراق
تقرير: إيران تهدد ما تبقى من نفوذ للسيستاني في العراقتقرير: إيران تهدد ما تبقى من نفوذ للسيستاني في العراق

تقرير: إيران تهدد ما تبقى من نفوذ للسيستاني في العراق

تتصاعد حدة الصراع بين المرجعيتين الشيعيتين في قم والنجف للسيطرة على سدة الحكم في العراق، بالتزامن مع وقوع حكومة العبادي كسابقتها في فساد مالي وإداري.

ونشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية تقريراً يتناول الصراع المستعر بين المرجع الديني العراقي آية الله علي السيستاني وبين المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي للاستحواذ على السلطة في العراق.

وتقول الصحيفة  إن "ازدياد التأثير الإيراني على العراق، الذي وصل أشده في الأعوام الثلاثة الأخيرة حتى تجاوز السياسيين في السلطة التنفيذية"، وتضيف أن "السيستاني يُدرك حاليًا أن النفوذ الإيراني وصل حدودًا غير مسبوقة، وأن الصراع الآن يدور حول السلطة والنفوذ وحول من سيتمكن من نيل ما يتبقى من السلطة".

ومما يزيد من صعوبة الأمر على السيستاني –بحسب الصحيفة- أن هذا الصراع يأتي بالتزامن مع اتهامات لحكومة العبادي بالفساد المالي والإداري. وفشله، الأسبوع الماضي، في استبدال مجلس الوزراء بجيل جديد من الإصلاحيين، في صورة مخيبة للأمل خيمت على المشهد السياسي في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى "وجود استياء واضح لدى السيستاني من عدم قدرة العبادي على تحقيق الإصلاحات المنشودة، حيث لم يستطع الأخير تحقيق تطلعات السيستاني، فما زالت الطبقة السياسية ذات المرجعية الطائفية الإيرانية تثبت نفوذها أكثر، ولا يزال العبادي خارج نطاق اللعبة"، وفقًا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي قوله إن "ما يحدث على الساحة من أحداث يعني أنه وللمرة الأولى يتم تهديد سطوة السيستاني ونفوذه على أرض الواقع، والتي كانت أمرًا مفروغًا منه في السابق".

وأضاف المسؤول "لقد أصدر السيستاني الفتوى التي انبثقت عنها الميليشيات في 2014. الأمر الذي منح إيران غطاء وهو يعي الآن معنى ذلك لقد كانت دعوة لهم للسيطرة بطرق عديدة".

وحذر من أنه " رغم أن بقاء العبادي أمر سيء للسيستاني وللعراق، لكن الإطاحة به يمكن أن تكون أسوأ من ذلك".

وتشير الصحيفة إلى "تحديات داخلية يعاني منها العبادي في طريق تحقيق الإصلاحات وفرض سلطته على الحكومة، أبرزها سلفه نوري المالكي، وميليشيات الحشد الشعبي".

وأوضحت أنه "بينما يحاول العبادي جاهدًا فرض سلطته على الحكومة، يلعب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على منصبه الوزاري عبر السنين، مستفيدًا من صلته الوثيقة بإيران ونزول قوات الحشد الشعبي عند أوامره".

وتابعت "كما يستمر الحشد الشعبي في لعب دور مؤثر في الحرب التي تخوضها البلاد ضد تنظيم داعش، وتكون الغلبة للحشد أكثر منها لقوات الجيش العراقي"، ولفتت إلى أن "كل فصائل الحشد الشعبي مكونة من فئات يقودها محسوبون على الحرس الثوري الإيراني".

وأكدت أن "الحرب المشتعلة مع تنظيم داعش، أنهكت القوات العراقية، التي خسرت عددًا من المدن، الأمر الذي يُضعف آمال العراق في خلق أرضية سيادية آمنة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com