شكيب خليل ينفي تحضيره لخلافة بوتفليقة في 2019
شكيب خليل ينفي تحضيره لخلافة بوتفليقة في 2019شكيب خليل ينفي تحضيره لخلافة بوتفليقة في 2019

شكيب خليل ينفي تحضيره لخلافة بوتفليقة في 2019

نفى وزير الطاقة الجزائري السابق، شكيب خليل، أنباءً تحدثت عن تحضيره لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة، التي ستجري منتصف شهر نيسان/أبريل 2019، عقب التسهيلات التي تلقاها للعودة إلى البلاد، بعد ثلاث سنوات من الهروب إلى الخارج، في أعقاب اتهامه بالضلوع في ملفات الفساد، التي ضربت "سوناطراك" عملاق المحروقات في إفريقيا.

ويصنع شكيب خليل، جدلاً سياسياً وقضائياً منذ قرابة 3 أعوام، بعد صدور مذكرة توقيف قضائية في حقه سنة 2013، قبل أن يتم "قبرها" في ظروف يلفّها الغموض، بعدما تمت تنحية وزير العدل السابق محمد شرفي والمدعي الجزائري العام بلقاسم زغماتي، اللذين كانا وراء تحريك الدعوى القضائية "المبهمة".

ويُرافع عمار سعداني، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، منذ شهور لإعادة الاعتبار للوزير السابق شكيب خليل بوصفه "إطاراً مظلوماً".

ويتهم سعداني، مدير المخابرات العسكرية المعزول في 13 سبتمبر/أيلول 2015 بالوقوف وراء "تلطيخ سمعة شكيب خليل" بمبرر أنه مقرّب من الرئيس بوتفليقة، الذي واجه معارضة شرسة من كبار الجنرالات للترشح لولاية رابعة فاز بها في ربيع 2014 أمام رئيس حكومته ومدير ديوانه السابق علي بن فليس، الرئيس الحالي لحزب "طلائع الحريات" المعارض.

وبعد صمت طويل، انضم وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، الذي يقود حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، إلى قائمة المدافعين عن شكيب خليل، وأطلق قبل أيام تصريحات مدوية زلزلت البلاد باعترافه بتدخل المخابرات في عمل القضاة ووقوفها وراء "الملف غير المؤسس" للوزير خليل.

ومنذ دخوله إلى البلاد، تشن المعارضة السياسية ودوائر حقوقية عديدة حملة انتقادات ضد السلطة الحاكمة، وتطالب القضاء بتوضيح موقفه من القضية، التي سبق وأن أصدر فيها مذكرة توقيف ضد الوزير المثير للجدل، قبل أن تتبخّر في ظروف ما تزال توصف بالغامضة.



وفي خضم العراك الدائر بين طرفي المعادلة السياسية في الجزائر، يصول شكيب خليل ويجول في أصقاع البلد، دون أن يكترث بحملة التنديد التي تلاحقه منذ أعوام، واللافت في المسألة أن المعني يختار "الزوايا" وهي مؤسسات دينية مستقلة عن الحكومة، للإدلاء بتصريحات صحفية، رغم أنه غير معروف بتدينه طيلة مكوثه في الوزارة لمدة قاربت 11 عامًا.

واختار وزير المحروقات السابق، هذه المرة أيضا زاوية دينية تقع بضاحية معسكر (320 كم غربي العاصمة)، موطن الأمير عبد القادر الجزائري، مؤسس الدولة الحديثة ( 1808/1883) ليوقع خرجة إعلامية وسياسية جديدة، اختصرها في جملة واحدة هي: "ليس لي طموح سياسي ولا أطمع في تقلد وظيفة سامية في الدولة"، بيدَ أن كثيرين يعتقدون بأن شكيب خليل "ليس صادقاً فيما قاله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com