خبراء: توجيه ضربة لداعش ليبيا سيُضعف موقف السراج
حذر خبراء ومحللون سياسيون من أن أي تدخل جوي غربي ضد تنظيم داعش في ليبيا، خلال هذه المرحلة، سيضعف موقف حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والتي لم تتمكن حتى الآن من الحصول على ثقة البرلمان.
وأضافوا أن "هذه المرحلة السياسة المتمثلة بوصول حكومة السراج إلى طرابلس، هي المقدمة الأولى التي ستسبق العملية العسكرية ضد داعش، الذي استقر على امتداد خليج سرت".
لكنهم شددوا على أن "أي تدخل جوي غربي ضد داعش في هذه المرحلة، سيؤدي إلى زعزعة موقف السراج، لذلك لا بد من منحه بعض الوقت".
وأشاروا إلى أن ليبيا "تمتلك العدد الكافي من الرجال لتفكيك داعش على الأرض عندما تتهيأ الأطراف المختلفة في البلاد وتجتمع على هذا الغرض".
وتابع المحللون في حديثهم لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه "بالرغم من أن السراج نجح مع فريقه الصغير من المستشارين، في الحصول على دعم ميليشيات طرابلس، يجب عليه أيضًا أن يطلب دعم الحكومة والبرلمان"، الذي يعارضه بشدة.
وأكدوا أن "مهمة السراج مهمة ضخمة. فالحقيقة التي ظهرت على نحو صارخ عند سقوط القذافي، هي أن الدولة الليبية لم يكن لها وجود، ولا أي هيكل، ولا أي مؤسسة. كانت الدولة هي النظام، أي قبيلة القائد، والعسكر، وهم من الأجانب في كثير من الأحيان، لخدمته، ومظهر من مظاهر الإدارة المركزية، لذلك فالأمر بالنسبة للسراج، ليس إعادة بناء الدولة، ولكن بناء دولة جديدة من عدم".
وكانت حكومة الوفاق الوطني قد وصلت إلى طرابلس، نهاية الشهر الماضي، وجعلت من قاعدة طرابلس البحرية مقرًا لها.
ويستعد البرلمان الليبي للتصويت على منح الثقة لحكومة السراج، الاثنين المقبل، وسط ازدياد الأصوات النيابية المُعارضة لهذه الحكومة.
