إيطاليا تبحث عن "دور أول" في مستعمرتها السابقة ليبيا
إيطاليا تبحث عن "دور أول" في مستعمرتها السابقة ليبياإيطاليا تبحث عن "دور أول" في مستعمرتها السابقة ليبيا

إيطاليا تبحث عن "دور أول" في مستعمرتها السابقة ليبيا

بدأت إيطاليا منذ الإعلان في ليبيا عن حكومة الوفاق ودخولها إلى طرابلس، العمل على جميع الأصعدة، لتأطيرعلاقة جديدة بالسلطات الليبية.

يأتي ذلك بعد أن تذبذب موقفها، منذ إعلان التحالف ضد نظام القذافي، وأيضًا خلال فترة تولي البرلمان الليبي المعترف به دوليًّا، مقاليد الأمور في ليبيا.

وتأتي زيارة  وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للعاصمة الليبية لتدفع باتجاه دعم إضافي لحكومة الوفاق الوطني، في أول زيارة لمسؤول غربي إلى طرابلس، بعد أكثر من عام ونصف العام من العزلة السياسية.

وبزيارة جنتيلوني إلى طرابلس، تنهي إيطاليا المقاطعة، التي فرضها المجتمع الدولي على سلطات الحكومة الموازية التي ترأسها الغويل، منذ حوالي السنة لتصبح إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا، أولى الدول الغربية العائدة إلى طرابلس بعدما كانت آخر من غادرها.

ويرى متابعون للشأن الليبي أن زيارة الوزير الإيطالي رغم قصر مدتها/ استغرقت "نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة"، إلا أنها حدّدت أولويات إيطاليا وربما أوروبا تجاه ليبيا.

 وحسب هؤلاء المراقبين، فإن تصريحات جنتيلوني، أعطت مؤشرات حول العمل على تثبيت سلطة حكومة الوفاق الوطني، ثم مساعدتها عسكريا لمواجهة الخطر الإرهابي، والميليشيات، إن تطلب الأمر ذلك، كما يعدّ وزير الخارجية الإيطالي، أول مسؤول أوروبي كبير يزور ليبيا منذ وصول حكومة السراج إلى طرابلس في 30 مارس الماضي.

يؤكد خبراء بالشأن الليبي أن إيطاليا تسعى بالتوافق مع قوى إقليمية ودولية إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس، وإنهاء النزاع على الحكم لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم داعش في ليبيا، وكذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية، من السواحل الليبية نحو أوروبا.

ومن خلال زيارة الوزير الإيطالي يمكن استقراء طريقة عمل الدبلوماسية  الإيطالية في ليبيا، فالوزير جنتيلوني قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الليبية طرابلس، إن بلاده "تدعم حكومة الوفاق الوطني لأن هذا الامر سيفتح الطريق أمام استقرار ليبيا، وبعدها يمكننا أن نتعامل مع قضية تهريب البشر والمهربين والإرهاب، هدفنا مساعدة الحكومة في عملها على استقرار ليبيا".

وأكد جنتيلوني أن المجتمع الدولي "مستعد وجاهز" لمساندة الحكومة في مواجهتها لخطر تمدد تنظيم داعش في ليبيا، ما إن تطلُب ذلك، مضيفًا، إن هذا الأمر "لا يتقرر في روما أو لندن أو واشنطن بل يتقرر في طرابلس".

كما طرح الوزير الإيطالي احتمال أن تسهم بلاده في مسألة "حفظ الأمن" داخل ليبيا، قائلا "نحن مستعدون للتعاون لكن من المهم أن نوضح أن الأمر يعود إلى حكومة الوفاق الوطني والشعب الليبي". مشيرًا إلى أن بلاده ستساعد في العمل على رفع جزء من حظر التسليح المفروض على ليبيا.

يذكر أن إيطاليا علقت عمل سفارتها في طرابلس بسبب تدهور الوضع الأمني في فبراير 2015، وكانت آخر سفارة غربية في ليبيا تسحب موظفيها.

ولمح جنتيلوني  إلى إمكانية عودة البعثات الأوروبية الأخرى، وأيضا زيارات مسؤولين أوروبيين إلى ليبيا بقوله: "أنا واثق من أن نظرائي (الأوروبيين) سيأتون إلى هنا في المستقبل القريب، ونحن جميعا ندرس ونناقش إمكانية إعادة فتح مقرات بعثاتنا الدبلوماسية هنا في طرابلس". غير أنه استدرك بالقول: "القرار لم يتخذ بعد، لكننا ندرس المسألة مع الدول الأوروبية الأخرى".

كما وافق زيارة جنتيلوني، إرسال الحكومة الإيطالية شحنات من المساعدات الطبية والغذائية إلى طرابلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com