دلالات وأبعاد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن
دلالات وأبعاد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردندلالات وأبعاد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن

دلالات وأبعاد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن

أثار الإعلان عن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، إلى الأردن، كثيراً من الجدل والنقاش المحلي حول دلالات وأبعاد وأهمية الزيارة، التي تعد الأولى التي يقوم بها الأمير السعودي إلى الأردن.

في ذلك، يرى مراقبون أن الدبلوماسية السعودية الملكية، تنشط وتتحرك بالمنطقة على قدم وساق، فالملك سلمان في مصر وبعدها إلى تركيا، وابنه الأمير محمد في الأردن، وذلك من أجل العمل على توطيد العلاقات والتحالفات البينية، والاتفاق على رؤية موحدة في مختلف ملفات وقضايا المنطقة المشتركة.

مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور موسى اشتيوي، اعتبر أن زيارة الأمير السعودي إلى عمّان، تأتي في سياق التنسيق رفيع المستوى بين المملكتين، فيما يخص وجهات النظر في قضايا الإقليم، إضافة إلى تطوير وتعزيز العلاقات البينية، ودفعها إلى الأمام.

وقال اشتيوي في حديث لموقع "إرم نيوز" أن الزيارة تمثل شكلاً من أشكال استكمال الحوار والتشاور بين البلدين في مختلف قضايا وملفات المنطقة، للخروج بحلول منطقية تصب في مصلحة الإقليم، وتساهم في انهاء القضايا الشائكة.

وحول ما يتداوله ويتناقله البعض من وجود برود وفتور في العلاقات بين البلدين، لم يستبعد اشتيوي وجود تباين واختلاف في وجهات النظر بين مسؤولي البلدين، معتبراً أن ذلك أمر طبيعي في الشأن السياسي، بناء على قاعدة المصالح الوطنية لكلا المملكتين، لكنه عاد واستدرك قائلاً: "بالرغم من ذلك، فالتواصل مستمر والعلاقات مستقرة ومميزة".

وحول وجود احتمال أن تطلب السعودية من الأردن، عبر الأمير السعودي، المشاركة المحدودة في الحرب البرية باليمن، سخر اشتيوي من هذا الطلب الذي اعتبره غير منطقي وغير واقعي، منوها إلى أن الاتجاه العربي والدولي يقضي بإنهاء الأزمة اليمنية وليس التوسع فيها، وبالتالي فإن هذا الطلب المزعوم يتضارب مع التوجه الدولي والإقليمي، حسب تعبيره.

أما الكاتب الصحفي راكان السعايدة، فقد رأى أن زيارة الأمير السعودي إلى الأردن، تأتي من باب تحريك المياه الراكدة بين البلدين، خاصة في ظل التسريبات الأخيرة التي نسبت إلى الملك عبد الله الثاني وانتقد من خلالها السلطات السعودية، بالرغم من نفي الأردن لتلك التسريبات.

وقال عضو نقابة الصحفيين الأردنيين الأسبق في حديث لموقع "إرم نيوز" إن الزيارة الأميرية تأتي في سياق التطمينات السعودية للعاصمة الأردنية عمان في أكثر من ملف، خاصة في ظل التفاهمات الأخيرة بين القاهرة والرياض".

وأضاف السعايدة أن الزيارة فيما يبدو تمثل ردا عمليا على الشائعات التي ‏تحدثت عن برود وتوتر في العلاقات بين المملكتين، وذلك في ظل متغيرات إقليمية ودولية مهمة وخطيرة بالنسبة للمنطقة.

ولفت السعايدة إلى أن الزيارة تؤكد على وجود تقاطعات سعودية أردنية مشتركة في كثير من قضايا المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والأزمة السورية، خصوصاً قبيل انطلاق مباحثات جنيف.

أما فيما إن كان الدعم الاقتصادي السعودي للأردن، مدرجا على جدول الزيارة، شدد السعايدة على ضرورة تواصل الدعم، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المملكة الأردنية، خاصة بعد استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com