توقعات بعدم تصويت برلمان العراق على حكومة تكنوقراط العبادي
توقعات بعدم تصويت برلمان العراق على حكومة تكنوقراط العباديتوقعات بعدم تصويت برلمان العراق على حكومة تكنوقراط العبادي

توقعات بعدم تصويت برلمان العراق على حكومة تكنوقراط العبادي

من المرجح أن لا يصوت البرلمان العراقي على تشكيلة حكومية جديدة اقترحها رئيس الوزراء حيدر العبادي من التكنوقراط.

وكان العبادي قدم للبرلمان الشهر الماضي، قائمة تضم 14 اسما بينهم الكثير من الأكاديميين، وذلك لتحرير الوزارات من قبضة طبقة سياسية يتهمها باستخدام نظام للمحاصصة العرقية والطائفية، لتكديس الثروات وتعزيز النفوذ.

وجاء اقتراح العبادي للتشكيلة الوزارية الجديدة في جزء منه، تحت ضغط من رجال دين من الأغلبية الشيعية، ونتيجة لسخط شعبي إزاء نقص الخدمات العامة الأساسية في بلد يواجه أزمة اقتصادية جراء تراجع أسعار النفط العالمية.

في الوقت الذي توقع فيه مشرعون، قيام الكتل السياسية غير الراضية عن وزراء العبادي، بطرح أسماء بديلة للحفاظ على التوازن الحزبي الحالي.

وكان العبادي طلب في 31 آذار/مارس، من البرلمان إما قبول أو رفض أو تعديل التشكيلة التي قلصت أيضا عدد المناصب الوزارية من 22 إلى 16.

من ناحيته، علق النائب الشيعي عباس البياتي على حكومة العبادي بقوله "لا يوجد اتفاق على اللائحة، الكتل السياسية تحاول أن تجد بدلاء لوزرائهم في  التشكيل الوزاري، يكونون في نفس الوقت تكنوقراط ومحترفين."، لكن النائب السني حامد المطلك، قال "إني لا أرى ردا واضحا من الكتل السياسية."

يشار إلى أن اثنين على الأقل من الوزراء الذين رشحهم العبادي، اعتذروا عن عدم تولي حقيبتي وزارتي المالية والنفط، فيما اعتذر أيضا الوزراء الثلاثة الذين ينتمون للكتلة السياسية التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

ويحث الصدر العبادي منذ أسابيع على تعيين مستقلين بدلا من الوزراء المنتمين للأحزاب، بينما أعلنت كتلة الأحرار التابعة للصدر عن أن وزراء المياه والصناعة والمعادن والإسكان والتشييد، قرروا عدم حضور اجتماعات الحكومة أو الذهاب إلى مكاتبهم.

كما اتخذ وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، خطوة مماثلة قبل ثلاثة أسابيع طالبا من نائبه القيام بمهامه.

يأتي التعديل الوزاري في إطار إجراءات لمكافحة الفساد صدرت بشأنها وعود منذ وقت طويل، ويتعين على العبادي تنفيذ تلك الإجراءات أو المخاطرة بإضعاف حكومته في وقت تستعد فيه القوات العراقية لمحاولة استعادة مدينة الموصل الشمالية من تنظيم الدولة الإسلامية.

بدوره، حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارة لبغداد الجمعة، على عدم السماح للأزمة السياسية بالتداخل مع الحرب ضد المتشددين المسلحين، وعبر عن دعم واضح لرئيس الوزراء.

وكانت الرئاسات الثلاث في العراق “الجمهورية، والوزراء، والنواب”، ورؤساء الكتل السياسية، اتفقوا باستثناء ممثلي الكرد والتيار الصدري، مساء الأحد، على تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، من المقرر التصويت لمنحها الثقة الثلاثاء المقبل، في جلسة رسمية للبرلمان العراقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com