أمن حماس يمنع عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطيني
أمن حماس يمنع عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطينيأمن حماس يمنع عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطيني

أمن حماس يمنع عقد مؤتمر مناهض للانقسام الفلسطيني

منعت الأجهزة الأمنية، التابعة لحركة "حماس"، عقد مؤتمر دعت إليه حركات رافضة للانقسام الفلسطيني، كان من المفترض أن يعقد اليوم السبت، في قاعة الهلال الأحمر بتل الهوى بقطاع غزة، بمشاركة عدد من القيادات والمثقفين والصحفيين والسياسيين والأدباء، الداعين لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن تجمعًا يحمل اسم "وطنيون ضد الانقسام"، كان بصدد عقد مؤتمره التأسيسي اليوم السبت، بعد أن حصل على تصريح من الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس"، لكن الأخيرة عادت ومنعت انعقاده، دون مبرر. ومع ذلك، توجهت غالبية الشخصيات المشاركة إلى مقر انعقاد المؤتمر، دون أن تتمكن من الدخول.

وذكرت مصادر تابعة لتجمع "وطنيون ضد الانقسام"، أن هناك محاولات من قبل "حماس" لترسيخ الانقسام بدلا من العمل على إنهائه، مؤكدة أن التجمع سيمضي في محاولات حشد الشارع الفلسطيني بهدف إنهاء هذا الانقسام.

ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، بيانًا صادرًا عن "وطنيون ضد الانقسام"، ردا على منع حماس عقد مؤتمرها التأسيسي في غزة، جاء فيه أن فكرتها تعتبر "محصلة لجهد مجموعات عدة، كانت تلتقي وتبحث في واجب الجميع لإنهاء الانقسام البغيض، وما ألحقه ويلحقه بشعبنا وقضيتنا من كوارث".

وأوضح البيان، أن الهدف هو إنهاء الانقسام الفلسطيني بمشاركة جميع الأطياف السياسية والفكرية والاجتماعية، بمن في ذلك المحسوبة على حركة حماس، وأنه بعد أن تبلورت الفكرة، تواصلت اللجنة مع الأجهزة الأمنية لحركة "حماس"، وحصلت على موافقتها الخطية لعقد المؤتمر، رغم إدراكها أن اللقاء في صالة مغلقة لا يتطلب مثل هذه الموافقة، ولكنها حرصت على تجنب أي ذريعة أو مبرر لمنعه عقده.

ونوه البيان، أنه بعد الحصول على الموافقة، وإنهاء ترتيبات عقد المؤتمر، الذي يتزامن مع مؤتمر مماثل بالضفة الغربية، أبلغهم أمن حماس شفهيا، أنه يسحب موافقته الخطية السابقة، ولن يسمح بعقد المؤتمر وسيمنعه بكل الوسائل.

واستنكرت فصائل وقوى فلسطينية، منع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، لعدد من النخب والقيادات السياسية لعقد المؤتمر الداعي لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وجاء في بيان أصدرته، حركة "فتح"، أن ما قام به أمن "حماس" هو أمر غير مبرر، ويأتي في سياق "منع الحريات ومنع النخب الوطنية والسياسية من التعبير عن رأيها، والقيام بواجبها نحو إنهاء الانقسام".

ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عن فايز أبو عيطة، المتحدث باسم حركة "فتح"، أنه على الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس" الكف عن هذه الإجراءات التعسفية بحق النخب والقيادات الفلسطينية، مشددا على أن هذه الانتهاكات بحق الشعب في غزة من شأنها أن تعكر الجهود المبذولة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية، إلى أن أربعة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، هي الجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، ادانت إقدام الأجهزة الأمنية في غزة على منع انعقاد المؤتمر، الذي كان مقررا اليوم السبت في غزة.

وجاء في بيان مشترك لهذه الفصائل، أن منع هذا المؤتمر لا يخدم المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، ويشكل ضربة لكل الجهود الوطنية الصادقة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة مواصلة الجهد الشعبي الضاغط لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومعتبرة أن موقف أمن حماس "يعكر الأجواء الوطنية، ويفرض قيودا على الحريات، ولا سيما حرية العمل السياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com