الصين تصف الدور الروسي في سوريا بالفعال

بكين - أشاد أول مبعوث صيني خاص بشأن الأزمة السورية شي شياو يان، اليوم الجمعة، بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب، منوهاً إلى ضرورة تعزيز المجتمع الدولي لجهوده في هزيمة ما وصفه بالإرهاب في المنطقة.

وساعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، والذي بدأ في سبتمبر أيلول 2015، في قلب موازين الحرب لصالح رأس النظام بشار الأسد، بعد شهور من المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في غرب سوريا.

ورغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الشهر الماضي أن "الجزء الرئيسي" من القوات المسلحة الروسية في سوريا سيبدأ في الانسحاب، واصل سلاح الجو الروسي شن ضربات جوية على أهداف داخل البلاد.

وتقول موسكو إنها تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن مقاتلي المعارضة ومسؤولين غربيين قالوا إن الضربات استهدفت بالأساس جماعات المعارضة المعتدلة، بينها مقاتلون دربتهم الولايات المتحدة لا علاقة لهم بالدولة الإسلامية.

وفي حديثه للصحفيين في بكين اليوم، بعد تعيينه الأسبوع الماضي، قال المبعوث شي شياو‭‭‭ ‬‬‬يان إن العمليات العسكرية الروسية جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية بهدف ضرب المتطرفين المحليين، على حد تعبيره.

وقال شي "عمليات روسيا لمكافحة الإرهابيين في سوريا جزء من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، العمليات العسكرية الروسية في سوريا خلال الستة شهور الماضية تمكنت بفاعلية من وقف انتشار المتطرفين والإرهابيين هناك، أعتقد أن هذا تقدم مشجع."

ومن المتوقع أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية قريباً، حيث يسري اتفاق لوقف الأعمال القتالية منذ أكثر من شهر مما عزز الآمال في إنهاء الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت ملايين السوريين.

وقال يان "ستساعد جهود التصدي للإرهابيين والمتطرفين في سوريا أيضا في التوصل لتسوية سياسية للقضية السورية".

وأردف "كما أنه أمر مفيد لمساعي مكافحة الإرهاب في المنطقة، حري بالمجتمع الدولي أن ينظر إلى الصورة الأشمل المتعلقة بمكافحة الإرهاب في سوريا وأن يعزز التعاون والعمل معا."

وتميل الصين "رغم اعتمادها على المنطقة في الحصول على احتياجاتها من النفط" إلى أن تترك دبلوماسية الشرق الأوسط للأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.