معركة "الأمعاء الخاوية" تتصاعد في مصر
معركة "الأمعاء الخاوية" تتصاعد في مصرمعركة "الأمعاء الخاوية" تتصاعد في مصر

معركة "الأمعاء الخاوية" تتصاعد في مصر

تصاعدت في الآونة الأخيرة معركة ما بات تعرف باسم "الأمعاء الخاوية" في مصر والتي اتخذها عدد من النشطاء السياسيين المحبوسين عنوانا لحملتهم التي تستهدف الضغط على النظام بهدف إجباره على الإفراج عنهم وإطلاق سراحهم نهائيا بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام.

وحسب مصادر حقوقية، فإن عدد المضربين عن الطعام داخل السجون بلغ 56 ناشطا صدرت بحق بعضهم أحكام وصلت إلى السجن 15 عاما، فيما يمضي محاموهم في إجراءات الاستئناف على هذه الأحكام بينما صدرت بحق بعضهم الآخر أحكام نهائية تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات.

وتضامنا مع حملة "الأمعاء الخاوية"، أطلق عدد من النشطاء خارج السجون حملة "جبنا آخرنا" تضامنا مع زملائهم المحبوسين ودخلوا في إضراب عن الطعام مع اقتحام عدد منهم ديوان المجلس القومي لحقوق الإنسان واعتصامهم بداخله لتصعيد الضغط على صناع القرار، ليتجاوز العدد الإجمالي للمضربين المائة.

ويواجه النشطاء المحبوسون تهما متنوعة عنوانها العريض التظاهر دون الحصول على إذن مسبق و بالتالي انتهاك قانون التظاهر المثير للجدل والذي يرى فيه كثير من المراقبين الخطر الأكبر الذي يهدد تحالف ثورة 30 يونيو بالتفكك و يعطي لجماعة الإخوان ساحة جديدة لإطلاق قذائفها باتجاه القيادة الجديدة للبلاد والتي على رأسها المشير عبد الفتاح السيسي والذي صدر القانون قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.

ويطالب كثير من السياسيين المحسوبين على ثورة 30 يونيو السيسي بالتدخل لاستخدام السلطة التشريعية المخولة له إلى حين انتخاب برلمان جديد وتعديل بعض مواد قانون التظاهر التي يصفونها بـ "الجائرة" وتفتح الباب لمعارك جانبية مصر في غنى عنها الآن.

وكان لافتا دخول المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي على خط الأزمة من خلال مطالبته الرئيس عبد الفتاح السيسي باستخدام سلطاته الدستورية في إصدار عفو رئاسي عمن وصفهم صباحي بـ "سجناء الرأي".

وأعلن مؤسس التيار الشعبي عن "تضامنه الكامل" مع النشطاء المحبوسين على ذمة قضايا خرق قانون تنظيم التظاهر الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام، وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة الذي تنسب إليه الدعوة إلى حملة الأمعاء الخاوية.

وعلى الجانب الآخر، يحذر سياسيون من الاستجابة لضغوط النشطاء و يرون فيها مساسا بهيبة الدولة، كما يؤكدون أن من أسموهم بـ "محترفي الصراخ و الصوت العالي" سوف يعودون إلى سيرتهم الأولى في انتهاك قوانين الدولة بمجرد الإفراج عنهم.

ويستلهم اسم "الأمعاء الخاوية" حملة شهيرة قام بها نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال أضربوا عن الطعام احتجاجا علي ممارسات السلطات الإسرائيلية في ابريل 2012 .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com